ملف العدد

لواء المشاة الثامن
إعداد: نينا عقل خليل

كثافة المهمات لا تعوّق استمرارية التدريب

 

يتولى لواء المشاة الثامن مهمات أمنية مكثفة في المناطق اللبنانية جميعها، لا سيما تلك التي شهدت عدة اشتباكات، ما استوجب تكثيف تدريباته لرفع مستوى القدرة القتالية لدى عسكرييه.

 

يتابع نحو ٤٠٠ إلى ٥٠٠ عسكري من مختلف السرايا وعلى مدار السنة الدورات المعممة ضمن منهاج التعليم في الجيش، بالإضافة إلى مشاركة عسكرييه في دورات متنوعة على صعيد الجيش. وتركز المناهج المتبعة على التكامل بين مختلف المعارف العسكرية والعامة، بما يتيح إكساب المتدرّبين المعارف العسكرية، وتنمية لياقتهم البدنية.

يتضمن منهاج التعليم في اللواء والذي يتم على يد مدربين (ضباط ورتباء) من عداده عدة دورات، وتشمل إلى جانب تمارين السير والنظام المرصوص، دروسًا نظرية وعملية في: تنظيم الحضيرة، قتال الحراب، الاشتباك، الرمايات بالذخيرة الحية، المداهمة، الهبوط بالحبال، بالإضافة إلى جلسات في مجال الإسعافات الأولية، وأخرى على مختلف أنواع الأسلحة المتوافرة في اللواء (١٢.٧ – ١٠٦ – ١٤.٥ – الرشيش ماغ...). يُضاف إلى ما سبق دورات تمرس في العمل الإداري (أمانة سر – معلوماتية – تصوير...) ودورات السوق المختلفة (بين ٢٥ و٣٠ دورة سنويًا).

فضلًا عن الدورات المعممة في مناهج التعليم، تنفّذ سرايا المشاة برنامجًا تدريبيًا في المخيم السنوي على تسع دفعات، ويُختتم بتنفيذ كل سرية تمرينًا قتاليًا.

كذلك، يتابع العسكريون دورات قتال في الأماكن المبنية مع أفواج التدخل بمعدل فصيلة لكل دفعة، وفي مدرسة القوات الخاصة بمعدل سرية لكل دفعة، وفي بعض قطع الجيش بمعدل يراوح بين ١٠ و١٥ دورة سنويًا. وتشمل الدورات داخل اللواء العسكريين كافة، فيما يتراوح عدد المتدربين خارجه بين ٤٠٠ و٥٠٠ عسكري.

تهدف هذه الدورات إلى تحويل عناصر اللواء إلى مقاتلين شرسين بكل ما للكلمة من معنى، يستطيعون تنفيذ أي عملية قتالية بمفردهم وبأقل خسائر ممكنة. كما يهدف المنهاج إلى تعزيز القدرات الفردية للعسكريين واكتسابهم الخبرات والمعلومات العسكرية، بالإضافة إلى جعلهم أصحاب خبرة عالية في مجال عملهم، وتغذية معرفتهم بالأسلحة التي يستعملونها.