أخبار ونشاطات

مختبر للتحاليل الطبية في ثكنة هنري شهاب
إعداد: نينا عقل خليل

افتتح في مستوصف ثكنة هنري شهاب في بيروت، مختبر للتحاليل الطبية تم تمويله من قبل شركة «Bioteck».
حضر الحفل العميد الركن حسن ياسين قائد منطقة بيروت ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس مجلس إدارة الشركة المساهمة وعدد من الضباط والمدعوّين.
وألقى العميد الركن ياسين خلال الحفل كلمة شكر فيها إدارة الشركة على مبادرتها الكريمة، والتي «نرى فيها نموذجًا مشرقًا من عمق ارتباط المواطن اللبناني بجيشه، وتقديره لتضحيات جنوده في ساحات الدفاع عن لبنان والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله».
وأضاف: «لقد شكل موضوع الطبابة العسكرية ولا يزال، الموضوع الأبرز في سلم اهتمامات القيادة، وإذا كان من بديهيات الأمور أن صحة الإنسان هي الأغلى لديه، والهدف الذي يتطلع إليه باستمرار، فإن من ضرورات الخدمة العسكرية المعروفة بمشقاتها وأعبائها الكثيرة، أن يواكب العسكري وأفراد عائلته بالرعاية الصحية اللازمة في حالتي الحرب والسلم، ليبقى على استعداد جسدي وفكري ونفسي، للقيام بواجباته وتحقيق الإنتاج المطلوب منه على جميع الصعد.
وبكل ثقة نقول اليوم، أنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي عانتها البلاد ولا تزال، وانعكاسها المباشر على حجم موازنة الجيش، استطاعت الطبابة العسكرية وبتوجيهات مستمرة من قائد الجيش العماد جان قهوجي، تحقيق خطوات جبارة في مجال عملها، سواء على صعيد تطوير المستشفى العسكري المركزي وتوسيع قدرة استيعابه، وشموله مختلف الاختصاصات، ورفده بالطواقم الطبية الكفوءة والمعدات الحديثة، أم على صعيد تعزيز إمكانات المستوصفات العسكرية في المناطق وبناء المزيد منها وتجهيزها بالمختبرات الطبية اللازمة.
والسؤال الذي لا ينفك البعض عن طرحه، كيف يستطيع الجيش بإمكاناته المادية المحدودة توفير الضمان الصحي اللائق لنحو 300,000 شخص، يشملون العسكريين في الخدمة والمتقاعدين وأفراد عائلاتهم؟
لكن جواب القيادة حاضر بالتأكيد: استطعنا ذلك، بفضل حسن التنظيم والترشيد والمتابعة والمراقبة والمساءلة، وباستخدام كامل طاقاتنا البشرية، بالإضافة إلى الكثير الكثير من مبادرات أصحاب الأيادي البيضاء التي نشهد واحدة منها اليوم».
وختم قائلًا: «أهنىء العسكريين وأفراد عائلاتهم بهذا الإنجاز، متوجهًا بخالص تحيات الشكر والامتنان إلى شركة «Bioteck» بشخص رئيس مجلس إدارتها السيد بيار سلوم على هذه المبادرة التي تشعّ من جنباتها معاني الوطنية ومشاعر الإخلاص والمحبة».
كذلك، ألقى السيد سلّوم كلمة أشاد فيها «بالدور الوطني الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية للحفاظ على وحدة الوطن ومسيرة سلمه الأهلي»، مشيرًا إلى أن «هذا الإنجاز هو أولًا من فضل رب العالمين. ثانيًا، بفضل السعي الدؤوب لقيادة المؤسسة العسكرية وعلى رأسها القائد العماد جان قهوجي لتحقيق الخطط والتصاميم والأهداف في تطوير العمل الاجتماعي والصحي، وذلك بأقل كلفة ممكنة وبجودة وفعالية، ثالثًا، ثمرة جهود القيّمين عليه في هذا الموقع العسكري وذلك بدعم قيادة المؤسسة العسكرية وإرشاداتها».
وقال: «إننا على استعداد تام ودائمًا ومن دون تردد لتلبية الحاجات والأهداف المرجوّة في هذا الحقل الصحي، وكما وسبق وأنجز في غالبية المراكز العسكرية وعلى جميع الأراضي اللبنانية ومن دون استثناء.
إنه لشرف لنا أن نكون معكم اليوم في هذا الحدث المميز؛ وتضحية دائمة ومن دون تردد لمساندة جيشنا الباسل؛ ووفاء بكل معنى الكلمة من المواطن لما فيه خير المؤسسة العسكرية النبيلة».