تحقيق عسكري

مدرسة التزلج: مرفق عريق وأدوار عديدة
إعداد: ندين البلعة خيرالله

في أعالي جبالنا وتحت ظلال الأرز مدرسة التزلّج: مرفق عريق وأدوار عديدة

 

وهل أجمل من المشوار إلى مدرسة التزلّج في الأرز؟ ذلك الصرح العريق الذي أنشئ في العام 1934، كان الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهو منذ ذلك الحين مقصد للشخصيات والمشاهير في موازاة كونه مرفقًا تدريبيًّا مهمًّا، يتولّى إعداد الأبطال في الرياضة وفي القتال الجبلي المحترف...
قرب الموقدة كان في انتظارنا قائد المدرسة العميد الركن محمد الفوّال، الذي ينظر من النافذة إلى غابة الأرز المقدّسة ليقول: سبحان الخالق... مشهد لا يضاهي جماله مشهد في العالم، حتى في سويسرا.

 

رياضة وقتال وإغاثة
تحتضن المدرسة العريقة في جنباتها تاريخًا مضيئًا، وهي تشهد اليوم ورشة كبيرة وعملية نهوض تشمل: إعادة تأهيل المنشآت، إدخال رياضات جديدة، تطويع جيل شاب، إنشاء فرق، تحديث العتاد... وسوى ذلك الكثير. ويقول العميد الركن الفوّال: «ورانا جيش»... لا يمكننا إلاّ أن نستغلّ كل الموارد ونسخّرها لمصلحة المؤسّسة العسكرية وتطويرها.
تضطلع مدرسة التزلج بعدّة مهمات، يفصّلها العميد الركن الفوّال مؤكّدًا أن زوايا المدرسة تضجّ بالحيويّة لتنفيذ المهمّات المطلوبة من دون كللٍ أو تردّد. أبرز هذه المهمّات:
- تدريب مختلف قطع الجيش على فنّ القتال في الجبال، وإعداد مقاتلين محترفين قادرين على مواجهة صقيع الثلج وقساوة الجبال والمرتفعات وتخطي الحواجز والعوائق الثلجية والعوامل المناخية القاسية، التي يمكن أن تعترضهم في أثناء تنفيذ مهمات أو عمليات عسكرية.
- إقامة دورات قتالية ورياضية لتلامذة السنة الثالثة في الكلية الحربية وتلامذة السنة الثالثة في مدرسة الرتباء، بالإضافة إلى عناصر من الوحدات الخاصة ومديرية المخابرات ومختلف القطع والألوية.
- إعداد فريق الجيش للتزلج للمشاركة في بطولة لبنان التي ينظّمها الاتحاد اللبناني للتزلج، وفي بطولات عسكرية عالمية.
- تنظيم بطولات تزلّج عسكرية، والمشاركة في تنظيم البطولات المحلية والعالمية. وهذه السنة سوف تعيد المدرسة إحياء بطولة «كأس الصيف» التي لم تُنظَّم منذ أكثر من 13 سنة.
- استضافة الملحقين العسكريين الأجانب والفرق العسكرية والمدنية.
للمدرسة أيضًا مهمات أمنية وخدماتيّة أسوةً بمختلف قطع الجيش. وهي بحكم موقعها تتولّى التفتيش عن المفقودين والمحاصرين في الثلوج والانهيارات الثلجية، وإنقاذهم وإسعافهم، فضلاً عن إخلاء المرضى والجرحى.
إلى ذلك، تتولّى المدرسة حماية الغابة المقدّسة وزرع شتول الأرز وتعهّدها في غابة الجيش.

 

اختصاصات وتدريبات
• كيف تُوزّع المهمات بحسب هيكلية المدرسة؟

تنفّذ هذه المهمّات حضائر منظّمة ومدرّبة، هي:

 

- حضيرة التزلج الألبي (صيفي وشتوي): مهمّاتها الأساسية، المشاركة في السباقات العسكرية المحلية والعالمية، وتدريب العناصر المؤهلة، وإعداد أبطال الجيش في التزلّج، والقتال الجبلي السريع والإنقاذ والإغاثة والتفتيش عن المفقودين في أعالي الجبال.

 

- حضيرة التزلج العسكري: تتسلّق القمم وتقوم بمهمات القتال في الجبال والإنقاذ والإغاثة والتفتيش عن المفقودين. وهي تملك عتادًا خاصًا هو عبارة عن زلاجات شبيهة بتلك العادية لكنها مزوّدة قماش جلد حيوان الفوك منعًا للتزحلق.

 

- حضيرة التزلج بالعمق: تتميّز هذه الحضيرة بعبور مسافات طويلة على الثلج للالتحام بالعدو، وتشارك في السباقات العسكرية المحلية والعالمية، وتدرّب العناصر المؤهلة لإعداد أبطال لمصلحة الجيش، كما تنفّذ مهمات الإنقاذ والإغاثة والتفتيش عن المفقودين.

 

- حضيرة سباقات البياتلون (صيفي وشتوي): تشارك في السباقات العسكرية العالمية. والبياتلون هو عبارة عن سباق أولمبي شتوي يتضمّن التزحلق بالعمق (10 إلى 20 كلم)، بالإضافة إلى عدّة رمايات بالبندقية على مسافة 50 م. دخلت هذه الرياضة لبنان للمرة الأولى مع الجيش اللبناني الذي شارك في بطولة لبنان للتزلج بالعمق للعام 2017 وحقّق المركزين الأول والثالث. وطموحنا أن نشارك في البطولات العالمية.
في إطار الورشة التي تشهدها المدرسة، تمّ استقدام ألواح تزلج صيفيّة Roller ski من بلغراد، للتدرّب على التزلّج بالعمق الصيفي. هذه الرياضة حديثة في لبنان والشرق الأوسط، وهي فريدة من نوعها في المنطقة، وغير مدرجة حتى في اتحاد رياضة التزلج، وقد ساعدتنا في تأهيل العسكريين وصقل مهاراتهم وتحضيرهم للتزلج الشتوي طوال فصل الصيف، إذ إنها تؤمّن لهم المحافظة على اللياقة والجهوزية.

 

- حضيرة دراجات هوائيّة: بعد الاطّلاع على الأسس والشروط الخاصة بالبياتلون في العالم، اكتشفنا أن ممارسي هذه الرياضة يتدرّبون أيضًا على الدراجات الهوائيّة، فعملنا على تأمين 16 دراجة جبلية Mountain Bike، وبات لدينا فريق يتدرّب عليها بحسب برنامجٍ صيفي ويشارك في السباقات والبطولات. ثلاثة لاعبين في هذا الفريق هم أبطال شاركوا في Diathlon ركض ودراجة هوائية في الضبية، وفاز أحدهم بالمركز الأول في سباق الـRoad Bike مستخدمًا الـMountain Bike محقّقًا بطولة لبنان في فئته العمرية.

 

- حضيرة Skidoo للإنقاذ: مهمّتها التدخل السريع وحفظ الأمن، والإنقاذ والإغاثة وإخلاء المرضى والجرحى في حال حصارهم في العواصف الثلجية، ونقل الجند إلى النقطة المرجوّة مع العتاد والأعتدة اللوجستيّة المطلوبة لتنفيذ مهمّة معيّنة.

 

- حضيرة القتال الجبلي في الثلوج: استحدثت هذه الحضيرة في المدرسة أسوةً بكل الدول المتطوّرة، حيث تكون مدرسة التزلّج هي مدرسة القتال الجبلي. يدرّب هذه الفصيلة النقيب المغوار طانيوس جرجس، وهي تنفّذ مهمّات التدخل السريع والقتال في الجبال والالتحام مع العدو بغية الإطباق عليه وتدميره، فضلاً عن حفظ الأمن والإنقاذ والإغاثة وإخلاء المرضى والجرحى في العواصف الثلجية. تتميّز هذه الفصيلة بقدرتها على البقاء عدّة أيام في الثلوج والإقامة في الكهوف الثلجية، وهي تملك عتادًا خاصًا.

 

فرق التدريب
في مدرسة التزلّج حركة لا تهدأ، عتاد جديد، وتدريب تشارك فيه فرق أجنبية. ويخبرنا العميد الركن الفوّال أنّ المدرسة تتعاون مع المدرّب الصربي Aleksandar Milenkovic ومعه المدرّبة الأرجنتينيّة Lola (من الاتحاد الدولي للتزلج في العمق) لتدريب فريق الجيش للبياتلون.
كذلك، في المدرسة فريق تدريب إيطالي مؤلف من 21 عنصرًا بين ضابط ورتيب، للتدريب على القتال الجبلي الشتوي، والتزلّج الألبي، والبياتلون، وكيفية التعامل مع الانهيارات الثلجية وإغاثة المدنيين.
وثمة فريق كندي حضر إلى المدرسة لتسليم الجيش 30 درّاجة تزلّج Skidoo، وتدريب العسكريين على قيادتها وعلى كيفية التعامل مع العتاد الشتوي.
إلى هذه الفرق الأجنبية، 80% من عناصر المدرسة مؤهّلون للتدريب، ويتميّزون باللياقة البدنية والبنية السليمة. وهؤلاء يتابعون دورات خاصة على فنّ التزلج والإنقاذ والتعامل مع الانهيارات الثلجية، وأخرى لتأهيلهم وإعادة تأهيلهم للتدريب.
ويشير العميد الركن الفوّال إلى أنّ التدريب على رياضة البياتلون الصيفي متواصل في المدرسة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى دورات التسلّق والهبوط والإنقاذ في الجبال. كما يخضع عناصر المدرسة صيفًا لدورات التدريب الإلزامي والفردي لتنمية مهارات المقاتل الفردي ورفع الكفاءة المهنية وقتال الحضيرة والفصيلة.
يستفيد من تدريبات المدرسة أيضًا عناصر المديرية العامة للأمن العام وقوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى التلامذة الضباط والرتباء، وطلاب المدارس. كذلك، تنظّم مؤسّسة الشهيد صبحي العاقوري سنويًا، مخيمًا شتويًا في المدرسة لأبناء العسكريين الشهداء الذي يتدرّبون فيها ويشاركون عناصرها نشاطاتهم.

 

المعدّات الخاصة
انطلاقًا من مهمّاتها وطبيعة عملها، يتوافر في المدرسة عتاد خاص قوامه: زلاجات البياتلون مع السلاح الخاص به - زلاجات مخصّصة للتزلج الألبي والتزلج العسكري والتزلج في العمق - Roller ski لفريق البياتلون - سكوتر - حبال وعتاد خاص للتسلّق والهبوط والإنقاذ - سكي دو Skidoo للإنقاذ الشتوي - ATV - راتراك Ratrack لرص الثلج والإنقاذ - جرّافة لفتح الطرقات شتاءً.

 

من المصعد الدهري إلى القمّة
المصعد الميكانيكي الذي كان مخصّصًا للتدريب على التزلّج كان معطّلاً منذ العام 2011، لكنه استعاد عافيته ودوره. من مكان وجود هذا المصعد بدأت جولتنا الميدانيّة في آلية عسكرية مخصّصة للطرقات الثلجية. العميد الركن الفوّال الذي رافقنا في الجولة، شرح لنا مدى أهمية هذا المصعد لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمدرسة التزلّج على صعيد التدريب. لذلك، أولاه اهتمامًا خاصًا وعمل على إعادة تأهيله وتشغيله، بناءً على اقتراح المهندسين الذين عاينوه وأكّدوا أنّه قد يبقى صالحًا لعشرات السنوات لكونه ميكانيكيًا، أي أقل تعرّضًا للأعطال من المصاعد الإلكترونية. على هذا الأساس تمّ تجهيزه وأعيد تشغيله لمصلحة تدريب فرق الجيش.
ننظر إلى قمة الجبل، فعلى تلك القمّة فريق من المدرسة يتدرّب على تقنيات التزلّج. يسلك العناصر المنحدر بسرعة متخطّين العوائق التي وُضِعَت على طول المسار ذهابًا وإيابًا. الثلوج كانت قليلة على غير عادتها في هذه الفترة من السنة، نسأل العميد الركن الفوّال ماذا يحصل في مثل هذه الحال؟ فيجيب: لا يمكن التزلّج إن لم يكن المسلك مغطًّى بالثلوج المرصوصة، لذا نعمد إلى صناعة مضمار سباق وتزلّج صناعي عبر جلب الثلج من أعالي الجبال، وقد بات هذا الأمر متيسّرًا لنا بعد تأمين العتاد اللازم (شاحنة قلاّب لنقل الثلج وRatrack لرصّه)، بدعم من محبّي الجيش.

 

خطّة التطويع
يسعى العميد الركن الفوّال إلى رفد مدرسة التزلّج بالعناصر الشابة والخبيرة في مجال التزلّج، ويخبرنا في هذا المجال: بدأنا في شهر آذار من العام الماضي استقبال طلبات المدنيين وهم رياضيون ومثقفون بمعظمهم. وقد تفاجأنا بعدد الطلبات والمستوى الفكري والعلمي الذي تميّز به مقدّمو الطلبات.
حتى الآن طوّعنا حوالى 40 عنصرًا ومازال لدينا حوالى 84 طلبًا والتطويع سارٍ. معظمهم من قضاء بشري و90% منهم يمارسون رياضة التزلج، سيتمّ تدريبهم وتأهيلهم للمشاركة في البطولات العالمية.

 

Lola في شعبرنوب
لا يحلو المشوار إذا لم نزر حقل الرماية والتدريب التابع للمدرسة في منطقة شعبرنوب، في أعالي جبال الأرز. سار السائق بتأنٍّ متّبعًا توجيهات قائد المدرسة العميد الركن الفوّال، التي تقضي بالحذر الشديد، فالطريق مغطّى بالجليد والثلج.
وصلنا إلى حيث لم يعد بإمكان الآلية المتابعة، فقدم إلينا أحد عسكريي المدرسة وهو يقود Skidoo لينقلنا إلى حيث كان فريق الجيش يتدرّب مع المدرّبَين الصربي والأرجنتينيّة. الحقل مجهّز بالعوائق اللازمة للتدريب، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الفريق المجهّز بالعتاد اللازم والثياب الخاصة. كان ذلك اليوم أول أيام التدريب منذ أسابيع نظرًا لسوء أحوال الطقس.
Lola المدرّبة الأرجنتينيّة حضرت لتدريب الفريق اللبناني على تقنيات التزلج في العمق، ومهمّتها تستغرق عشرة أيام. تعبّر المدرّبة عن إعجابها بقوّة العسكريين اللبنانيين وعزيمتهم، وعن فرحها بالعمل معهم، فهم يعملون بكدٍّ وجدّ لتطوير تقنياتهم، ويحقّقون نتائج مذهلة. منظّمون، يلتزمون الوقت المحدّد، وهم أقوى من متدرّبين آخرين عملت معهم خلال مسيرتها المهنية. وهي تقول: أشعر بالسعادة لوجودي في الجبال اللبنانية المذهلة.
أمّا المدرب الصربي، فيعمل مع الجيش منذ أربع سنوات: كان التدريب يتمّ شتاءً، الآن بدأنا بالعمل على التزلج الصيفي، فمن دونه لن يكون لدينا المؤهلات اللازمة للتباري مع المتزلّجين الآخرين الذين يتدرّبون على مدار السنة.
ويتابع قائلاً: نحن على الطريق الصحيح، والعميد الفوّال أعاد إحياء فريق الجيش. آمل في المرة القادمة أن نقدّم أفضل النتائج، وإذا أمكن تأهيل فريق البياتلون للتنافس في الخارج، وخصوصًا في كأس أوروبا وفي سباق الاتحاد الدولي للبياتلون، فنحن لدينا فريق جيّد وعتاد مناسب لذلك. ومع هذا التدريب علينا أن نكون جاهزين في العام المقبل للمشاركة. ونخطّط أيضًا لإدخال فتيات في الفرق أسوةً بالدول الأخرى فيكون لدينا فريقا إناث وذكور. اللبنانيون جاهزون للمنافسة في العالم، ونأمل أن يكون العام القادم أفضل مع التنظيم والعتاد الجديد والتدريبات.

 

تاريخ ومحطات مهمّة
عرفت مدرسة التزلّج محطات مهمّة في تاريخها، أبرزها الآتي:

 

• تأسيس المدرسة:
- العام 1934 أنشأ الجيش الفرنسي فريقًا من المتزلّجين ضمّ عسكريين لبنانيين وفرنسيين. تمركز هذا الفريق في بلدة بشري، ومارس تدريباته على الثلج في الأرز. وفي العام 1935 انتقل الفريق إلى أوتيل الأرز الكبير بجانب الثكنة التي كانت قيد الإنشاء، وتمركز فيها في العام 1937.
- في العام 1940 تسلّم الجيش اللبناني ثكنة الأرز من الفرنسيين وسُمِّيَت بمدرسة التزلج، وكانت ترتبط بالمركز العالي للرياضة العسكرية حتى تاريخ 1/5/1986 حين استقلّت إداريًا.
- تتمركز مدرسة التزلّج بشكلٍ ثابت منذ استقلالها الإداري في منطقة الأرز- ثكنة يوسف رحمة.
 

• مهمات ومحطات:
- في العام 1957 استقبلت المدرسة رئيس الجمهورية اللبنانية كميل شمعون يرافقه شاه إيران وعقيلته.
- من العام 1963 وحتى العام 1975 قامت مدرسة التزلج بتنظيم البطولة الدولية العسكرية للتزلج وبطولة لبنان.
- احتلّت المدرسة لعدّة سنوات المراتب الأولى في بطولات لبنان للتزلج التي نظمها الاتحاد، وكذلك في البطولات العسكرية المحلية والدولية.
- شاركت المدرسة في سباقات دولية للتزلج في كل من إيران والنروج (1974)، وفنلندا (1982)، ثمّ النروج (1999) والنمسا (2000)، كما شاركت في بطولات دولية في إيطاليا وأستونيا وروسيا...
- شارك فريق الجيش ببطولة العالم العسكرية للتزلّج في أستونيا في العام 2007، وقد حقّق نتائج مميّزة ورفع إسم لبنان عاليًا في المحافل الدولية العسكرية، ونال تقدير مختلف الفرق المشاركة.
- في العام 2017 شارك فريق الجيش في بطولة العالم العسكرية للألعاب الشتوية في سوتشي الروسية، إلى جانب فرق من 26 دولة أوروبية وآسيوية. كان فريق الجيش اللبناني الفريق العربي الوحيد المشارك، وكان رئيسه بين رؤساء الوفود الذين استقبلهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد لفتت مشاركة الفريق اللبناني في هذه البطولة الانتباه، وتصدّرت أخبار جميع الصحف العسكرية والمدنية.
- زار المدرسة الكثير من الوفود والشخصيات وفي سجلّ الشرف الخاص بالمدرسة كلمات عبّر فيها الزائرون عن إعجابهم وتأثرهم. من بين الزائرين في السنوات الأخيرة، السفير والملحق العسكري الإيطاليان يرافقهما قائد القوة الإيطالية ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، الملحقون العسكريون العرب والأجانب المعتمدون في لبنان، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق مار بشارة بطرس الراعي يرافقه عدد من المطارنة والكهنة، وتلك كانت المرّة الأولى التي يزور فيها البطريرك ثكنة عسكريـة، والعديـد من الوفـود الطالبيـة وأبنـاء الشهـداء والجمعيات.

 

مع المدنيين
يصف قائد مدرسة التزلّج العلاقة بالمدنيين بأنها ممتازة، وهي تظهر من خلال نسبة تطوّع أبناء المناطق والقرى المحيطة لمصلحة المدرسة. ويُلاحظ دعم المدنيين للجيش في ممارسة رياضة التزلّج، حيث يقدّمون دومًا المساعدة والدعم المعنوي والمادي، ويقدّرون جهود المدرسة وعناصرها في مساعدة الأهالي لحماية الأرز، وإغاثتهم حين يكونون عالقين في العواصف والثلوج.
كذلك، تساعد المدرسة لجنة أصدقاء الأرز واللجان والجمعيات البيئيّة في المنطقة.

 

مشاريع مستقبلية
مدرسة التزلّج في تطور دائم وعمل مستمرّ، وهي تواصل تنفيذ المهمات واستحداث المنشآت واستقدام العتاد وتنظيم البطولات. ويُعمل حاليًا على إنشاء عيادة لطب الأسنان، وقاعة كبيرة للمحاضرات، بالإضافة إلى إنشاء مشغل حديث لتصليح الآليات.
سـتعمـل المـدرسـة علـى تنظيـم بطـولـة لـبنـان في الـ Roller Ski، وهـذه الريـاضـة لـم تُـدرَج بعـد ضمـن الريـاضـات اللبنـانيـة، وبطـولـة لـبنـان في الـدراجـات الهـوائيّـة الجبليـة. وحـاليًـا يتحضّـر فـريـق الـجيـش للمشاركـة في بطـولـة التـزلّـج العسـكـري في إيـطـاليـا (آذار 2018) والنمسـا (نيسـان 2018).