يوميات أمنية

تواصل الوحدات العسكرية المنتشرة على تخوم الحدود الشرقية تدابيرها وعملياتها الآيلة إلى حماية البلدات والقرى من مخاطر الهجمات الإرهابية. وإلى العمليتين اللتين نفذّهما الجيش بين أواخر آذار ومطلع نيسان وسيطر بنتيجتهما على مزيد من المواقع الاستراتيجية، تصدّت قوّة منه (ليل 1/4/2015)، في أعالي منطقة وادي حميّد – عرسال، لمجموعة إرهابية مسلّحة، حاولت التسلّل باتجاه البلدة، حيث اشتبكت مع أفرادها، وأجبرتهم على الفرار باتجاه الجرود، موقعة في صفوفهم قتيلًا وعددًا من الجرحى. وعرف من الجرحى المدعو خالد أحمد الواوا الذي أوقفته قوى الجيش، ونقلته إلى أحد المستشفيات للمعالجة.
وليل 4/4/2015 اشتبكت وحدة من الجيش مع عناصر مجموعة مسلّحة أخرى ما أدّى إلى مقتل المدعو خليل أحمد وتوقيف أحمد كرم الحسن السوريّين. وقد اعترف الأخير أنهما مسؤولان عن مجموعات في أحد التنظيمات الإرهابية.
وفي محلّة باب التبانة – سوق الخضار أقدم أحد الأشخاص بتاريخ 1/4/2015 على رمي عبوة مصنّعة يدويًا (350 غ من المواد المتفجّرة)، ما أدّى إلى إصابة مواطن لبناني وآخر سوري بجروح. وعلى الاثر فرضت قوى الجيش طوقًا أمنيًا حول مكان الحادث فأعادت الوضع إلى طبيعته وأوقفت شخصًا يشتبه به بتنفيذ الاعتداء للتحقيق معه.
وفي وقت لاحق دهمت قوّة من الجيش المكان نفسه وتمكّنت من ضبط 50 قذيفة هاون وعدد من القاذفات الصاروخية بالإضافة إلى 25 كلغ من المواد المتفجّرة وذخائر وأعتدة عسكرية مختلفة.
كذلك دهمت دورية من الجيش (16/4/2015) محل سمانة في محلة البداوي – طرابلس، حيث أوقفت شخصين للاشتباه بهما، كما أوقفت ثلاثة أخرين لمحاولتهم إعاقة تنفيذ المهمة والتهجّم على عناصر الجيش. وبنتيجة العملية ضبطت داخل المحلين المذكورين كمية من البنادق والمسدسات الحربية والذخائر الخفيفة، وقذائف هاون ورمانات يدوية وأجهزة اتصال وأعتدة عسكرية.
من جهة أخرى، وبناءً على معلومات عن تعّرض المواطن العراقي ليث تامر سلمان لعملية خطف في منطقة وادي خالد وطلب الخاطفين فدية ماليّة، دهمت قوة من مديرية المخابرات مكان حجز المخطوف وقامت بتحريره، فيما أوقفت حسين غازي غازي من وادي خالد الذي دبّر عملية الخطف، وتمت مصادرة أسلحة وملاحقة المطلوبين الآخرين.
إلى ذلك أوقفت قوة من الجيش، في منطقة الصويري الحدودية، مجموعة من الأشخاص كانوا يحاولون التسلّل إلى الأراضي اللبنانية حيث قتل أحدهم في أثناء مطاردتهم.
بلغت حصيلة التوقيفات التي تمّت خلال شهر آذار 1042 شخصًا من عدة جنسيات متورّطين في جرائم مختلفة. ومن ضمن الموقوفين الإرهابيين عمر ميقاتي (أبو هريرة) وبلال ميقاتي (أبو عمر اللبناني) وأحمد علي كرنبي وعلي عبدالله كرنبي المطلوبين بتهم الإعتداء على مراكز للجيش، والقيادي في أحد التنظيمات الإرهابية السوري نبيل الصديق واللبناني علي أيوب المطلوبين بموجب عدة مذكرات توقيف.
وبنتيجة التدابير الأمنية ضبطت القوى الأمنية حوالى 117 سيارة، وزورقي صيد، و66 درّاجة ناريّة بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوّعة والمخدرات.