- En
- Fr
- عربي
صحة ووقاية
العناية المستمرة ضرورية
قد تكشف مشكلة في الأسنان اضطرابات في مختلف أنحاء الجسم. كما أن التسوس والتهابات اللثة يمكن أن تسبب الأمراض أو تزيد من وطأتها، من هنا أهمية العناية المستمرة بالفم والأسنان. في السنوات الأخيرة أظهرت عدة دراسات الروابط التي لم يكن بالإمكان تأكيدها، بين صحة الأسنان والصحة بشكل عام، كذلك فإن استشارة طبيب الأسنان أقلّه مرة في السنة، هي من أساسيات الحفاظ على الصحّة بشكل عام.
إلتهاب الجيوب الأنفية وآلام الظهر
تكون جذور أسنان الفك الأعلى لدى بعض الأشخاص قريبة من الجيوب الأنفية، مما قد يسبب أحيانًا، تطوّر التهاب سببه تسوس في السن، ليصل إلى الجيب الأنفي الذي يلتهب بدوره. كما أن جراثيم الفم يمكن أن «تستوطن» داخل الرئتين، لذا من المستحسن في حالة الإلتهاب الرئوي القيام بفحص شامل للفم والأسنان.
وفي بعض الأحيان قد يكون الإطباق غير المتوازن للفكين مصدر العديد من آلام الظهر والرقبة، فالاختلال في الفكين يؤدي إلى ضغط على العمود الفقري.
وعلى العكس من ذلك فإن مشكلة في الوقوف سببها ساق أقصر من الأخرى يمكن أن تمتد، في حال وجود ضعف في العضلات، وتصل إلى الفكّين وتتسبب بآلام في الأسنان. في هذه الحالة يكون العلاج بجلسات لتحريك العظام وتركيب ميزاب للأسنان (Gouttière).
الرابط بين السكّري والأسنان
إن العلاقة بين مرض السكّري وأمراض الأسنان واضحة: فرط السكر في الدم يساعد على تكاثر البكتيريا الفموية والجزيئات التي تغيّر ردة الفعل على الإلتهابات وتُضعف خلايا الدفاع عن الجسم.
وعندما يكون السكّر في الدم غير متوازن فإنه يجعل أنسجة الأسنان هشّة ويعرضها لأمراض مختلفة. وإذا لم تعالج هذه الأخيرة يمكن أن تنتج جزيئات مسببة للإلتهاب تزيد نسبة مقاومة الإنسولين.
حماية القلب
بيّنت الأبحاث وجود علاقة بين ارتفاع ضغط الشرايين (عامل خطر على أوعية القلب) وأمراض الأسنان: كل واحدة تزيد الأخرى تفاقمًا.
ويمكن أن يكون سبب العُصاد (الترسّب الدهني وتكاثر خلايا النسيج الليفي على جدران الشرايين) عدوانًا جرثوميًا مضافًا إلى عوامل خطر أخرى.
كذلك فإن جرثومة «Porphyromonas gingivalis» المسببة لأمراض الأسنان تمّ العثور عليها في العصاد؛ هذا لا يعني أنها المسبب الوحيد لذلك، إلاّ أن دراسات أجريت على 10 آلاف شخص بيّنت أن خطر الإنسداد في الشرايين قد ازداد بنسبة 25 في المئة لدى الأشخاص المصابين بأمراض الأسنان.
الحمل والعناية بالأسنان
بيّنت دراسة أميركية أن النساء الحوامل اللواتي يعانين مشاكل في الأسنان معرّضات بنسبة 7,5 في المئة للولادة المبكرة أو لإنجاب طفل وزنه أقل من المعتاد. وتقول إحدى الفرضيات إن انتقال بكتيريا الفم بواسطة جريان الدم في الشرايين وصولاً إلى الميكروبيم المهبلي، يؤدي إلى عدة مشاكل.
لذا ينبغي على الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل استشارة طبيب الأسنان ومعالجة أي تسوس أو التهاب في الأسنان أو الفم، لأن ذلك يخفف حتى 60 بالمئة من خطر الولادة المبكرة.