- En
- Fr
- عربي
وقفة وفاء
تراثيات وحرفيات في المجمّع الثقافي والرياضي - الشياح
برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً بالعميد الركن مصطفى مسلماني، دعت مؤسّسة المقدّم المغوار الشهيد صبحي العاقوري إلى معرض تراثي وحرفي من تنظيم عائلات العسكريين الشهداء. أقيم المعرض بالتعاون مع بلديّة الشياح في المجمّع الثقافي والرياضي للبلدة، وتضمّن ألبسة نسائية وولاديّة، لوحات فنيّة، ألعابًا وهدايا، مونة، رسمًا على الزجاج، أكسسوارات للهواتف الخلويّة، صواني ميلاديّة منسّقة ومزيّنة.
الافتتاح وكلمة القيادة
حضر الافتتاح رئيس بلدية الشياح- عين الرمانة إدمون غاريوس وأعضاء المجلس البلدي، رئيسة مؤسّسة الشهيد صبحي العاقوري السيدة ليا العاقوري مع أعضاء المؤسّسة، إضافة إلى عائلات شهداء الجيش وعدد من المدعوّين.
بعد النشيد الوطني اللبناني، افتتحت السيّدة ندين صموئيل شلهوب الحفل بكلمة رحّبت فيها بالحضور، ثمّ ألقى ممثل قائد الجيش العميد الركن مصطفى مسلماني كلمة القيادة، فقال: نستعيد وإياكم اليوم الوفاء لشهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكيّة شجرة السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية، مؤكدين مجددًا الوفاء لأفراد عائلاتهم الذين نرى في وجوههم ظل وجوه هؤلاء الأبطال، وفي عيونهم بريق التضحية ونكران الذات على مذبح الواجب الوطني المقدس.
وأضاف: إن مبادرتكم إلى تكريم عائلات الشهداء، من باب التمسّك بالتراث الأصيل للشعب اللبناني وإنجازاته وإبداعاته المميّزة في مختلف ميادين الحياة، تضفي على هذا اللقاء أبعادًا وطنية سامية، فالشهداء بالنسبة إلى الجيش، هم الجزء الأغلى من إرثه العسكري والوطني، والتمسّك بهذا الإرث يعني التمسّك بأمانة الأجداد والآباء، وجميع الذين بذلوا وضحّوا في سبيل لبنان، ليبقى كما أرادوه ونريده نحن اليوم، سيدًا حرًّا مستقلاًّ... وفي ختام الكلمة، حيّا العميد الركن مسلماني عائلات العسكريين الشهداء، كما شكر مؤسسة المقدم الشهيد صبحي العاقوري، والمجلس البلدي لمنطقة الشياح، وكل من ساهم في تنظيم المعرض وإنجاحه. ثمّ قدّم كتابَي شكر إلى كل من السيّد إدمون غاريوس والسيّدة ليا العاقوري التي قدّمت بدورها الدرع التذكارية للسيّد غاريوس تقديرًا لعطاءاته.
وفي الختام انضمّ المدعوّون إلى حفل كوكتيل أقامته المؤسّسة في المناسبة.
جبين الملك
تخلّل حفل الافتتاح قصيدة مؤثرة للمحامي الشاعر مارون الماحولي بعنوان «جبين الملك»:
قلاّ يا إمّي... نور عينيّي
مْطقطق عَ كلمة بيّ عَ شفافي
إمشي مَعو... ويْكبِّر كتافي
مَسِّح بِ وجّو دموع إيديّي
رفيقي أنا بالمدرسة مْن شويّ
ناطر معي بالفيّ
بيوّ إجا... بيّي أنا ما طلّ...
بِكيِت وقالِت: حقَّك عليّي
لو ما يا إبني هَلْ بِحبَّك فلّ
تَ يقاتل المحتلّ
ما في حَدا بالمدرسة بيضلّ
وما في حدا بيقول يا بيّي...
بيَّك يا إبني... عسكري ومغوار
جبينو مَلَك... مهما الرِتَب كِبرو
خيالو معو والموت تاج الغار
وين ما مشي بيحمل معو قَبرو
صُوَّان كفّو... عَمْ بِشَرقِط نار
وسَيفو وَقِت... ما بيتعب ولا نهار
قشاط البارودي... سحبة زنودو
ثبّت أرز هالشرق بجرودو
حدود الوطن... يا جيشنا مش إنت
حدود الوطن لو كِنت
بآخر مكان بلَّش حدودو?...
رفاقو لْ مَعو... تَ يوعِّيُن بكّير
إيدو فَجِر... عَ الضّو بِ مِدّا
نحاس السما بَرمِة جَرَس بصير
يِمسُك خيوط الشمس ويشدّا
يْدقّ الجرَس... تكبير
وِبْلَون وِجّو حارَب التِكفير:
عيونو الخُضُر: أرزِة وتَلِج حدّا
وكترة مَ سِهرو... احمرِّت جفونو
بَيَّن عَلم لِبنان بعيونو.