ارشادات وقائية

ينتشر بعض الأمراض في فصل الصيف، والسبب ارتفاع درجة الحرارة المؤدية إلى تكاثر الجراثيم في الأغذية والمشروبات، وكذلك إلى تكاثر الذباب الذي ينقل العدوى من مكان الى آخر. فخلال الصيف يكثر الباعة المتجولون، ويتناول الناس الأطعمة والمشروبات المثلجة خارج بيوتهم. وإذا أهملت الرقابة الصحية في اعداد هذه المواد الغذائية، تزداد العدوى والأمراض التي نلاحظ منها: الاسهال الصيفي، الأمراض المعوية (التيفوئيد، الديزنتريا) وغيرها...

البكتيريات

تصيب الالتهابات البكتيرية الامعاء الغليظة وتكون هذه الالتهابات حادة، وهي ناجمة عن جراثيم أبرزها: السالمونيلا، الشيغالا، العصيات القولونية والمكورات العنقودية.
أسباب هذه الالتهابات، تلوث بعض المأكولات كاللحوم والأجبان والاسماك المعلبة وغيرها، أو تلوث مياه الشرب بأنواع مختلفة من الجراثيم أو السميات. أما أبرز أعراضها فهي الاسهال المتكرر وارتفاع درجات الحرارة.
* السالمونيلا: تؤدي هذه الجرثومة إلى الاصابة بالتيفوئيد أو الباراتيفوئيد، وهي تصيب عادة الأطفال الذين تجاوزوا عامهم الأول. وترتفع نسبة الاصابة بين الذين تجاوزوا سن الثلاثين، بينما تنخفض معدلات الاصابة بها عند الذين تجاوزوا الأربعين.
تبدأ الأعراض بارتفاع تدريجي للحرارة مع صداع وفقدان للشهية، وبما ان جرثومة التيفوئيد موجودة في الامعاء فإن البراز والبول هما المسببان للعدوى، التي تنتقل خصوصاً بواسطة الذباب.
* الشيغالا: اعراض الاصابة بها هي الألم والاسهال الحاد والقيء وارتفاع درجة الحرارة. تظهر هذه الأعراض بعد فترة حضانة تراوح بين يومين وخمسة أيام.
* العصيات القولونية: الإسهال الناتج عن هذه العصيات يعرف ب«اسهال المسافرين»، فهولاء يتعرضون للإصابة بالاسهال بسبب الجراثيم التي تنتقل إليهم عبر تناول الوجبات السريعة في انتقالهم من مكان إلى آخر. ومعالجة هذا الاسهال تكون عبر تناول السوائل اضافة إلى أدوية تعزز المناعة.
* المكورات العنقودية: يتسبب تناول أطعمة فاسدة بإسهال مصحوب عادة بألم في البطن وغثيان، وتظهر الأعراض بعد فترة تراوح بين 6 ساعات و12 ساعة من تناول الطعام. أما العلاج فهو تناول كميات كبيرة من السوائل.

الطفيليات

تدخل الطفيليات التي تصيب الامعاء  الجسم عن طريق تناول الخضار النيئة أو المياه الملوثة. وهي تؤدي الى أعراض تظهر تدريجاً. تبدأ بألم في البطن (مغص معوي) مصحوب بإسهال متكرر من دون ارتفاع في حرارة الجسم (إلا اذا ترافقت الاصابة مع التهاب بكتيري).
تستقر في الامعاء اكثر الطفيليات المعروفة كأنواع الديدان. ويدخل معظمها عن طريق الفم بواسطة السوائل والأطعمة الملوثة ببيوض هذه الطفيليات لوجودها عادة في الطبيعة على أوراق الخضار والأعشاب، وفي مياه البرك والآبار أو السواقي والأنهار. وتتعرض الأمعاء للعدوى بهذه البيوض بسبب أكل الخضار الملوثة نيئة من دون غسلها جيداً بالمحاليل المطهرة أو عند شرب المياه الحاملة لهذه البيوض، وأكل اللحوم النيئة.
وتتلخص وسائل الوقاية من أمراض الامعاء بالاجراءات الآتية:
* التأكد الدائم من نظافة المياه أو الأطعمة وخلوها من التلوث الجرثومي.
* غسل الأيدي جيداً قبل الطعام، وتقليم الأظافر باستمرار.
* منع الذباب والصراصير من الاقتراب من الأطعمة.
* غسل الخضار جيداً واستعمال المطهرات والمحاليل المعقمة لقتل بيوض الطفيليات العالقة عليها في حال وجودها.
* التأكد من عدم فساد أي طعام قبل تناوله، خصوصاً اللحوم والمعلبات على اختلاف أنواعها.
* عدم أكل اللحوم النيئة، أو الأطعمة المصنعة منها، لأنها يمكن ان تحتوي على يرقانات دودية مختلفة.
* عدم شرب المياه المشكوك بمصدرها، إلا بعد غليها.
* التنبه للإشتراكات التي قد تسببها المضادات الحيوية والابتعاد عن تناولها تلقائياً بدون استشارة طبية، والتوقف عن تناولها حالاً عند ظهور اضطرابات معوية.
* تجنب استعمال الملينات على اختلاف أصنافها إلا في الحالات القصوى ولفترة وجيزة، والاستعانة بالرياضة الخفيفة، واتباع حمية غنية بالألياف (كالخضار والفواكه والخبز الكامل) والامتناع عن المسكنات والمهدئات العصبية.
* مضغ الطعام جيداً والاكتفاء بكمية الطعام والسوائل الضرورية والامتناع عن تناول كميات كبيرة تفوق قدرة جهاز الهضم على القيام بوظيفته، ما يؤدي إلى الاصابة بالاسهال أو تكاثر الغازات بسبب سوء الهضم.

احذروا

* تناول المأكولات المباعة في الشوارع والمحلات إذا لم تكن مغطاة بشكل يحميها من الجراثيم والحشرات.
* شرب الحليب من دون تعقيمه بواسطة الغلي لمدة خمس دقائق.
* تناول الخضار والفواكه قبل غسلها جيداً أو تعقيمها بمحلول مطهر.
* شرب المياه من سبيل قريب من المراحيض في الأماكن العامة، وشرب المياه قبل التأكد من كونها صالحة لذلك، خصوصاً في حالة انتشار التيفوئيد أو أي من الالتهابات البكتيرية.
* تناول الطعام قبل غسل اليدين جيداً.