دورات تدريبية

مكافحة حرائق الغابات
إعداد: باسكال معوض بو مارون

149 ضابطًا ورتيبًا تابعوا دورات إعداد مدرّبين

 

في مركز دميت الحرجي (الشوف) أقامت جمعية الثروة الحرجية والتنمية (AFDC)  دورات إعداد مدرّبين في مجال مكافحة حرائق الغابات، تدرّب خلالها 120 ضابطًا ورتيبًا من مختلف ألوية الجيش وقطعه على مختلف وسائل وتقنيات مكافحة حرائق الغابات، بينما تابع 20 ضابطًا و10 عناصر من الدفاع المدني دورة أخرى حول نظام «إدارة حرائق الغابات» (Incident Command System ICS) اختتمت بمناورة حيّة في قاعدة بيروت الجويّة.


اهمية وسائل المكافحة
السيدة سوسن بو فخر الدين المديرة العامة للجمعية تحدّثت عن المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الجيش، فقالت: «بدأنا العمل مع المؤسسة العسكرية منذ حوالى أربع سنوات في برنامج سنوي متواصل تقوم به الجمعية بالتعاون مع شركائها، وهو جزء من برنامج يتم خلاله تدريب وتجهيز ألوية من الجيش وأفواجه المنتشرة في المناطق الحرجية المهمة.
ويتضمّن المشروع تدريب الجيش وتجهيزه بمعدات خاصة بمكافحة الحرائق بواسطة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) عبر مكتب مصلحة  الغابات التابع لوزارة الزراعة الأميركية. وأوضحت أن نظام إدارة الكوارث أثبت فعاليته في مختلف أنحاء العالم «ونسعى إلى تنفيذه وتطويره ليصبح نظامًا خاصًا لإدارة الحرائق مع استراتيجية خاصة بلبنان».
وأشارت السيدة بو فخر الدين إلى «أن الهدف من هذه التدريبات مع الجيش هو تعزيز القدرات في التدخّل السريع لمكافحة حرائق الغابات في مختلف المناطق الحرجية الحسّاسة، وتعزيز قدرات الأجهزة المعنيّة في ما يخصّ تنسيق عمليات الإستجابة خلال مكافحة حرائق الغابات (الجيش، الدفاع المدني، المجتمع المحلّي).
كذلك سيتمّ تجهيز 9 ألوية من الجيش متمركزة في أماكن حرجية بمعدّات يدوية للتدخّل ووسائل للحماية الشخصية للعناصر خلال المكافحة، وتجهيز 9 سيارات إطفاء رباعية الدفع بالمعدات والعتاد وأجهزة الإتصال والمضخّات اللازمة للتدخّل السريع في مكافحة حرائق الغابات».
ولفتت السيدة بو فخر الدين إلى أن مواد التدريب شملت لمحة عن حرائق الغابات في لبنان، ومقدمة عن سلوك النار، تضاريس الأرض، المواد القابلة للإشتعال، الأحوال الجويّة، وتقنيات خط النار، الخط الأسود وخط السيطرة، الإخماد ومعايير السلامة وإدراك المخاطر، استخدام سيارات الإطفاء الصغيرة والكبيرة، والإجراءات الأساسية في الهجوم المباشر وغير المباشر، مع طريقة استخدام المياه والخراطيم والمعدات اليدوية والتقنيات الفردية.

 

شهادات وكلمات
اختتمت الدورات باحتفال ترأسه العميد الركن الطيار غسّان شاهين قائد القوات الجويّة تمّ خلاله تخريج 149 ضابطًا ورتيبًا من الجيش اللبناني وعشرة عناصر من الدفاع المدني وعنصر من الصليب الأحمر. وحضر الاحتفال قائد قاعدة بيروت الجويّة العقيد الركن الطيّار جورج غصن ورئيس قسم المخابرات في القاعدة الجويّة العقيد الطيّار هشام ذبيان ومدير العمليات في الدفاع المدني السيـد جورج أبو موسى، ومدير عمليات الصليب الأحمـر اللبناني السيـد جـورج كتـانـي ومديرة مكتب الحد من مخاطر الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء السيدة نتالي زعرور ومدير مكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID في لبنان السيد Jim Barnhart ومدير مكتب المبادرة اللبنانية لتحريج لبنان السيد Richard Paton، وممثل مصلحة إدارة الغابات US  Forest Service التابـعـة لوزارة الزراعة في الولايات المتحدة الأميركيـة السيد Drew Gower وحشد من الضباط ورتباء الجيش اللبناني ورؤسـاء أقاليـم الدفـاع المدنـي اللبنانـي.


ذروة العطاء
ألقى العميد الركن شاهين كلمة تحدّث خلالها عن «الشرف والتضحية والوفاء قمّة التفاني وذروة العطاء على مسرح الحياة، ومنها تنطلق رسالة الجندية في سبيل إعلاء كلمة الحق الجريئة، وإخماد نار الباطل. وباب الوطنية واسع جدًا يتّسع للجميع للمشاركة في بناء صرح الوطنية الشامخ بكلّ تجرّد وصدق...».
وأضاف:
«هذا الإنجاز ما هو إلاّ ثمرة عمل، استطاع خلال أيام قليلة، أن يضع أسسًا لخطة طويلة الأمد، من أجل تعزيز قدرات الجيش اللبناني والدفاع المدني في مجال التدخّل السريع لمكافحة حرائق الغابات في مختلف المناطق الحرجية اللبنانية».
وختم العميد الركن شاهين بشكر «كل من ساهم وشارك في إنجاح هذه الدورة».
وكانت كلمة مصلحة إدارة الغابات التابع لوزارة الزراعة الأميركية ألقاها السيد تيموثي ألكسندر الذي شدّد على أهمية التعاون بين البلدين لمصلحة حماية الثروة الحرجية في لبنان.
ثم ألقى السيد وسام أبو غانم رئيس جمعية الثروة الحرجية والتنمية كلمة لفت فيها إلى أن تدريب عناصر من الجيش حول تقنيات مكافحة وإدارة حرائق الغابات يأتي ضمن إطار برنامج جمعية الـAFDC لحماية الموارد الطبيعية بشكل عام، وضمن الاستراتيجية الوطنية لإدارة حرائق الغابات، مشددًا على أن «ما يزيد من أهمية التعاون مع الجيش اللبناني هو وجوده في مناطق حرجية مهمة حساسة في مختلف المناطق اللبنانية يصعب الوصول إليها. وبالتالي، فإن تدريبه وتجهيزه يساعد على السيطرة على النار إلى حين وصول فرق الدفاع المدني».
وأشار السيد أبو غانم إلى «تضمّن برنامج التدريب ورشة عمل متخصصة حول إدارة وتنسيق عمليات التدخل لمكافحة النار والسيطرة عليها في أسرع وقت ممكن وبأقل كلفة ممكنة»، آملاً «أن يكون هذا التدريب خطوة أولى نحو تطوير نظام خاص بلبنان لإدارة الحوادث وبخاصة الحرائق».
بعدها تم تسليم الشهادات إلى المتخرجين ثم انتقل الحضور لتبادل الأنخاب في حفل الكوكتيل الذي أقيم للمناسبة.