يوميات أمنية

ملاحقة الإرهابيين
إعداد: نينا عقل خليل

الحبل يجرّ المزيد إلى قبضة العدالة
تستمرّ النجاحات التي تحقّقها الأجهزة الأمنيّة في ملاحقة الإرهابيين بكفاءة عالية، وقد شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من النجاحات المتتالية التي حقّقها الجيش على خط توقيف مجموعة من الإرهابيين الذين خاضوا مواجهات مسلّحة مع الجيش.
ومن أبرز هذه الإنجازات توقيف مديرية المخابرات ابراهيم محمد مصطفى السيد عبد الله (المعروف بأبي خليل المقلعط) في محلة خربة داود، إلى جانب توقيفها السوري يعرب عبد العزيز الفرج (الملقب بـ«يعرب أبو جبل») في محلة برّ الياس – البقاع، إلى عدد من المطلوبين الفارّين لانتمائهم إلى مجموعات إرهابيّة وقيامهم بعمليات عسكرية في مختلف المناطق اللبنانية.


ابراهيم محمد مصطفى السيد عبد الله (أبو خليل المقلعط)
بتاريخ 7/5/2015، أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختصّ، الموقوف ابراهيم محمد مصطفى السيد عبد الله، المعروف بأبي خليل المقلعط، والذي كان قد أوقف في محلة خربة داود، لانتمائه إلى المجموعة الإرهابيّة التي كان يقودها أسامة منصور والفارّ شادي المولوي، ومشاركته من ضمن المجموعة المذكورة في الاشتباكات التي حصلت في باب التبّانة وجبل محسن، والاعتداءات على مراكز الجيش في طرابلس.

وكان الموقوف قد أقدم وبتكليف من منصور والمولوي وعمر ميقاتي على إطلاق النار على المؤهل في الجيش فادي الجبيلي، والمعاون أول في قوى الأمن الداخلي بطرس البايع، ما أدّى إلى استشهادهما؛ بالإضافة إلى الاعتداء على مراكز عسكرية في محلة البدّاوي، والتسبّب بإصابة عسكريين بجروح وتضرّر آليات عسكرية. كذلك قام وبهدف إثارة الفتنة في منطقة الشمال، بإطلاق النار على مواطنين ينتمون إلى طوائف ومذاهب مختلفة، فقتل المواطن فايز بزّي، وجرح آخرين. وكان الموقوف قد فرّ إلى مخيم عين الحلوة، فور بدء تطبيق الخطّة الأمنية في طرابس، إلى أن أوقف بعد عودته من المخيم وهو يتجوّل ببطاقة هويّة مزوّرة.

 

«يعرب أبو جبل»
في إنجاز آخر، أوقفت مديرية المخابرات في برّ الياس – البقاع (17/5/2015)، السوري يعرب عبد العزيز الفرج (الملقب بـ«يعرب أبو جبل»)، والمطلوب لانتمائه إلى مجموعات إرهابية، ومشاركته في القتال في صفوفها.
وأفاد بيان مديرية التوجيه أن الموقوف انتقل من عرسال إلى أحد المخيّمات في البقاع مستعملًا هوية مزوّرة باسم أحد السوريين الموجودين حاليًا في عرسال.
وأوضح البيان أن الفرج اعترف بانتمائه إلى «كتائب الفاروق» و«مجموعة الإرهابي أحمد زكريا سيف الدين»، واشتراكه مع آخرين بتشكيل مجموعة مسلّحة قامت بعمليات عسكرية على الأراضي اللبنانية.
كما اعترف بقيامه بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة لمصلحة المسلّحين في جرود عرسال، وبتعاطي الحبوب المخدّرة وتجارتها، وبأنه يحظى بحماية أحد رجال الدين الذي أمّن له مسكنًا وعملًا في إحدى الجمعيات في محلة برّ الياس، وقدّم له الرعاية والمساعدة اللوجستية.
وتستمرّ التحقيقات مع الموقوف بإشراف القضاء المختصّ لكشف العمليات التي كان يخطط لها في الداخل اللبناني، كما تجري ملاحقة المتورّطين معه.


... ومطلوبون آخرون
نفّذت قوة في الجيش (فجر 23/4/2015)، عملية دهم نوعيّة في محلتي دوير عدوية وخربة داود – عكار، شملت أماكن وجود مطلوبين لمشاركتهم في الاعتداء على الجيش، وقيامهم بأعمال إرهابية داخل الأراضي اللبنانية، حيث تمكّنت من توقيف كل من: المسؤول في أحد التنظيمات الإرهابية الرقيب الفارّ عبد المنعم محمود خالد، وخالد محمد سعد الدين وكامل محمد سعد الدين، وغداف محمد سعد الدين، والسوريين: عبد المنعم رعد الزعبي الملقب بأبو هريرة وهو أمير مجموعة إرهابية، وأحمد خالد الجلخ، وأسامة محمد حسين، وابراهيم محمد الزعبــي.
كذلك، وبنتيجة المتابعة والرصد، دهمت قوة من مديرية المخابرات (ليل 25- 26/4/2015) أحد المنازل في منطقة شرحبيل شرق صيدا، وأوقفت كلًّا من اللبنانيين محمد عجيل وحسن الدغيلي، واللذين يشكّلان خليّة إرهابيّة. وصودرت في المنزل كميّات كبيرة من الأسلحة والذخائر والقذائف الصاروخيّة والرمّانات اليدوية كان الموقوفان يجمعانها لاستخدامها للقيام بنشاطات إرهابية.
وفي محلة القبّه في طرابلس، أوقفت قوة من الجيش (4/5/2015) المدعو ابراهيم محمد مصطفى السيد عبد الله المطلوب لإقدامه على إطلاق النار باتجاه مركز تابع للجيش في محلـة البدّاوي، ما تسبّب باستشهاد أحد العسكريين. كما أوقفت في بلدة عرسال المدعو محمد عمر سعد الدين للاشتباه بانتمائه إلى إحدى المجموعات الإرهابية.

 

حصيلة أيام أمنية
في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار، أوقف الجيش (وفق عدة بيانات صادرة عن قيادة الجيش) وفي غير منطقة، مجموعة من الأشخاص المطلوبين بجرائم مختلفة. ومن ضمن الموقوفين اللبنانيين: حسن علي الحاج حسن، أحمد حسين طليس، محمود محمد حمزة ومحمد اسامة محسن، فادي المصري وحسن حسين زعيتر.

وبنتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها الوحدات العسكرية خلال شهر نيسان، شملت التوقيفات 1025 شخصًا من عدة جنسيات متورّطين في جرائم مختلفة.
كما تمّ ضبط 92 سيارة، وثلاث شاحنات، و53 دراجة ناريّة، بالإضافة إلى كميات من المخدّرات والدخان والأجهزة الإلكترونية والمشروبات الروحيّة المهرّبة...
وبنتيجة الرصد والتقصّي، دهمت قوة من مديرية المخابرات، في 25/4/2015، مصنعًا للمتفجّرات في محلّة المرج في البقاع، حيث كانت تتمّ إعادة تصنيع مادة السماد الكيماوي وتحويلها إلى عبوات ناسفة ومتفجّرات.

 

خطّة أمنيّة واسعة في بيروت وضواحيها
في إطار ترسيخ الأمن والاستقرار في العاصمة بيروت وضواحيها، ومكافحة الجرائم المنظّمة وملاحقة المشبوهين والمطلوبين إلى العدالة، باشرت وحدات من الجيش بالاشتراك مع وحدات من قوى الأمن الداخلي والأمن العام، أواخر شهر نيسان المنصرم، بتنفيذ خطّة أمنيّة واسعة استمرت عدة أيام.
وفق بيان صادر عن مديرية التوجيه (28/4/2015) شملت الإجراءات المنفّذة، إقامة حواجز ثابتة وظرفيّة مكثّفة، تفتيش السيارات والتدقيق في هوية العابرين، تسيير دوريات مؤلّلة وراجلة في الطرقات الرئيسة والداخلية، بالإضافة إلى عمليات دهم بحثًا عن مطلوبين ومشتبه بهم ولضبط الممنوعات على اختلاف أنواعها.
وبنتيجة التدابير، تمّ توقيف عدد من اللبنانيين والفلسطينيين المطلوبين بجرائم مختلفة. كما ضبطت الوحدات خلال عمليات الدهم التي جرت في عدة مناطق، كميّة من الأسلحة الحربية الخفيفة والذخائر العائدة لها، وعددًا من الرمّانات اليدويّة وأعتدة عسكرية.