محاضرة

الكولونيل أريباس نؤمن مراقبة الخط الأزرق 24/24

في قاعة المحاضرات في المدرسة الحربية ألقى العقيد الإسباني (من قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) فرانشيسكو أريباس محاضرة حول «المهام المكلفة بها قوات اليونيفيل في جنوب لبنان بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، والتحديات التي تعترض عمل هذه القوات»، بحضور عدد كبير من الضباط يترأسهم قائد المدرسة الحربية العميد الركن سهيل حمّاد.

بداية عرّف المقدم جوزيف عيد رئيس قسم الدروس المدنية في المدرسة الحربية بالمحاضر الذي استهل كلامه باستعراض القرارات الدولية التي أدّت الى توقيع معاهدة بين الدولة اللبنانية وقوات الأمم المتحدة تتولى بموجبها الأخيرة مهاماً في لبنان. ثم تحدث عن المهمات الموكلة الى هذه القوات ومنها المحافظة على أمن المنطقة الحدودية على طول الخط الأزرق ومنع الاعتداءات من الأطراف كافة، وذلك من خلال تأكيد وجودها بواسطة حواجز ثابتة ومتنقلة، ودوريات راجلة وسيارة وطائرة. كما تدعم هذه القوات الجيش اللبناني تنفيذاً لطلبه عند الضرورة، وتحقق وتدقق في الحوادث الحساسة التي تحصل على الحدود مع الحرص على بناء العلاقات مع الأطراف كافة وتقويتها. وتحرص قوات الأمم المتحدة ايضاً على تأمين الحماية والمساعدة الانسانية للسكان المحليين بمختلف أشكالها، وخصوصاً من خلال عمليات نزع الألغام والقنابل العنقودية المنتشرة في منطقة تواجدها.
وتقوم قوات «اليونيفيل» بتأمين مراقبة الخط الأزرق على مدى الساعات الأربع والعشرين يومياً بواسطة 64 موقعاً و137 مركز مراقبة ثابت وحوالى 250 دورية يومية ليلاً ونهاراً، الى الدوريات اليومية بواسطة الطوافات على طول الخط الأزرق، وفي المياه الإقليمية التي شرح خصائصها وطريقة تنفيذها.
كذلك تقوم قوات «اليونيفيل» بمساعدة الجيش اللبناني في ضبط الأسلحة والذخائر غير الشرعية.
بعدها تطرق الكولونيل أريباس الى القواعد التي تعمل ضمنها قوات «اليونيفيل» شارحاً صلاحيات عملها والسلطات المزودة بها، من مقاومة أي اعتداء وردعه مروراً بحماية عديدها ومعداتها وتأمين سلامة تنقلاتهم وصولاً الى تأمين سلامة المدنيين في المنطقة، مع شرح لتدرّج هذه السلطات من التنبيه وصولاً الى استعمال القوة المسلحة للدفاع عن النفس.
وشرح الكولونيل أريباس هيكلية قوات «اليونيفيل» ومناطق انتشارها ومبادئ عملها وأهدافها والمستويات التي تعمل ضمنها مع الجيش اللبناني.
وتحدث ايضاً عن التدريبات المشتركة مع الجيش اللبناني التي تتضمن التمرينات على سلاح البحرية اللبنانية، مع الإشارة الى التعاون العملي الكامل وفق اتفاقيات تمّ توقيعها على عدة مراحل تؤمن وتنسّق أعمال الطرفين المشتركة.
أما عن التحديات التي واجهتها قوات «اليونيفيل»، فأشار الكولونيل أريباس الى عدة أمور منها القدرة على التوفيق بين عمليات التدريب التقليدي ومهمة حفظ السلام، وطبيعة قواعد المهمة الموكلة بها، والاجراءات العملانية الممكن تطبيقها على الصعيد الداخلي. كذلك التبديل المتكرر لأماكن تموضع الفرق الأجنبية وعامل اللغة الذي يخلق صعوبات في التواصل الداخلي بين مختلف الكتائب من جهة، وبينها والمواطنين من جهة أخرى.
وفي النهاية عرض فيلم وثائقي عن مهمات «اليونيفيل»، ثم قدّم العميد الركن حمّاد درعاً تذكارية للمحاضر باسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان.