إضاءات

نجوم ومشاهير في خدمة القضايا الإنسانية
إعداد: ندين البلعة خيرالله

«سفير النوايا الحسنة» للقضايا الإنسانية، لقب يحمله عدد من المشاهير في العالم. هؤلاء تختارهم المنظمات الإنسانية ليساهموا في تحقيق أهدافها النبيلة، والاختيار يراعي عدّة معايير أبرزها، نجومية الشخص وتاريخه وقدرته على التواصل مع جمهور واسع.
وعلى هذا الأساس فإن سفراء النوايا الحسنة هم شخصيات معروفة في مجالات الفنون والأدب والترفيه والرياضة والإعلام وغيرها، يلتزمون العمل من أجل نشر الوعي حول قضايا إنسانية هامة.


هيفاء وهبي للاتصالات
اختارت وزارة الاتصالات اللبنانية، الفنانة هيفاء وهبي «سفيرة الاتصالات للقضايا الإنسانية»؛ وتمثّل هذه الخطوة التعاون بين هيفاء والوزارة في إطلاق حملة توعية بعنوان «لا تكتب وأنت تقود السيارة» (Don’t text and drive).
وقد تمّ اختيار هيفاء لهذه المهمّة لأنها تتمتّع بجماهيرية لافتة وبتأثير في المجتمع وبخاصة الشبابي، وذلك بسبب تواصلها مع متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ستكون نجمة الحملة الإعلانية التي تبث على المحطات التلفزيونية، بالإضافة إلى لوحات إعلانية للتوعية من خطورة التحدث على الهاتف وكتابة الرسائل في أثناء القيادة.

 

أسماء لبنانية لامعة في خدمة الإنسانية
ثمة العديد من الأسماء اللبنانية والعربية اللامعة حمل أصحابها لواء قضايا إنسانية عامة، الفنان اللبناني راغب علامة مثلًا، الذي تمّ تعيينه سفيرًا للأمم المتحدة للتغيّر المناخي، يركّز جهوده للتوعية حول مواضيع بيئية في لبنان. وهو من أبرز السفراء الناشطين في مناصبهم، إذ يستخدم وسائل دعائية في حملته التوعوية، ينشر الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يجتمع مع مسؤولين من الأمم المتحدة ويشارك في معارض ومؤتمرات.
كذلك، تعيين الفنان عاصي الحلاني سفيرًا للنوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة لبرنامج «عيش لبنان»، جاء نتيجة لأعمال إنسانية قام بها قبل حصوله على اللقب. عاصي أحيا الحفلات بصفته سفير النوايا الحسنة، لمبادرة «عيش لبنان» التي تُعنى بمعالجة المشاكل الاجتماعية بمساعدة اللبنانيين المغتربين، مستهدفة قطاع الشباب والصحة والبيئة.
وثمة آخرون من الفنانين اللبنانيين الذين لفتوا الأنظار بمبادراتهم الإنسانية، كالمطربة ماجدة الرومي التي عُيِّنت سفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، نانسي عجرم، سفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة، مارسيل خليفة سفير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وقد كان أول عربي يحصل على لقب فنان السلام من اليونسكو، كذلك حمل جورج قرداحي لقب سفير منظمة الأمم المتحدة للبيئة...

 

... عربيًا
على الصعيد العربي، تمّ اختيار النجم الفلسطيني، الحامل لقب «آراب أيدول 2013»، محمد عساف، كسفير للنوايا الحسنة للشباب لدى وكالة «الأونروا» ليصبح أول سفير يحمل جواز سفر دولي من الأمم المتحدة. فقد استحوذ هذا المطرب الشاب على قلوب الشباب العرب وأصبح يملك شعبية تساعده في الدفاع عن قضايا هؤلاء.
عادل إمام سفير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مصطفى فهمي سفير النوايا الحسنة للسلام، عمر الشريف سفير برنامج الأمم المتحدة للتنمية، صفية العمري سفيرة النوايا الحسنة لشؤون السكان، حسين الجسمي وعبدالله الرويشد سفيرا منظمة الصحة العالمية، مطرب الراي خالد الجزائري سفير منظمة الأغذية العالمية... كلها أسماء عربية لمشاهير اختيروا سفراء النوايا الحسنة لدى مؤسسات الأمم المتحدة. هؤلاء استخدموا ألقابهم هذه للتركيز على قضايا إنسانية من الإدمان إلى الفقر والإعاقة والإيدز وسوء التغذية وغيرها، مستعينين بشهرتهم ومحبة جمهورهم، وربما بثرواتهم لدعم هذه القضايا المحقة. فهذه المناصب التي أسنِدَت إليهم تضع على عاتقهم مسؤولية بالغة الأهمية تجاه المجتمع والإنسانية.

 

... وعالميًا
عالميًا، برزت أسماء غنية عن التعريف في العمل من أجل الدفاع عن القضايا الإنسانية، فالممثلة الأميركية أنجيلينا جولي زارت أكثر من 20 بلدًا منذ تعيينها سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. والمغنية العالمية سيلين ديون عُيِّنت سفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ويشمل عملها في هذا الإطار تقديم الدعم لحملة القضاء على الجوع التي تنفّذها المنظمة.
لاعب كرة القدم الإسباني راوول غونزاليس بلانكو، وأحد رموز هذه اللعبة في فريق ريال مدريد، الذي عُيِّن سفيرًا لدى المنظمة ذاتها، كان له مساهمة فاعلة من خلال قيامه بعدة زيارات لمشاريع تقوم بها المنظمة، كما قدّم الدعم لحملة «لاعبو كرة القدم المحترفون في مناهضة الجوع».
يتمتّع آخرون مثل الممثل الهندي أميتاب باتشان، سفير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، رائد الفضاء الفرنسي باتريك بودري، سفير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لاعب كرة القدم البرازيلي رونالدو، سفير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عارضة الأزياء البرازيلية غيسيلي بوندشين، سفيرة الأمم المتحدة للبيئة، وغيرهم من سفراء النوايا الحسنة بإعجاب الملايين من الناس، ممّا يسهّل مهمّاتهم الإنسانية ويسهم في نشر رسائل السلام والعدل وفي لفت الأنظار إلى المشاكل والكوارث الإنسانية التي يغفل كثيرون عنها.