ندوة

ندوة حول كتاب «الحضارة الروسية المعنى والمصير»
إعداد: تريز منصور

«الحضارة الروسية – المعنى والمصير» عنوان كتاب للبروفيسور سهيل فرح المرشّح لنيل جائزة نوبل للسلام 2018، وقد عُقدت حوله ندوة في مركز البحوث والدراسات الاستراتيجة في الجيش حضرها مدير عام الشؤون الجغرافية في وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد ممثلًا وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، ومدير المركز العميد الركن فادي أبي فرّاج، وعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية الدكتور كميل حبيب ممثلًا رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، وسفير دولة روسيا الاتحادية في لبنان ألكسندر زاسبيكين، ومنسّق المجموعة الاستراتيجية: روسيا – العالم الإسلامي فنّيمين بوبوف ممثلًا بنائبته الدكتورة إيلينا إيشبا، وعدد كبير من الأكاديميين والضباط، وطلاب الماستر في الدراسات الاستراتيجية في المركز.


تقديم وكلمات
قدّم الندوة العقيد رامي الأيوبي، ثم ألقى رئيس المركز العميد الركن فادي أبي فرّاج كلمة، أوضح فيها أنّ مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش يسعى دائمًا أن يكون منصّة لاحتضان النخبة من الباحثين وتكريمهم، أمثال الدكتور سهيل فرح الذي قارب في كتابه الجوانب المتنوّعة للحضارة الروسية.
ثم تحدّث الدكتور علي الصمد واصفًا الكتاب بأنّه نافذة علمية للاطّلاع على تاريخ مجيد وإنجازات مرموقة وثروات إنسانية إبداعية، لشعب يفخَر بما قدّم للعالم. وأوضح أن وزارة الثقافة تعمل على رعاية الخصائص الثقافية الوطنية، وتعتزّ بالمؤسـسات التي تعمل في هذا السياق، وفي مقدّمها المؤسـسة العسكرية.
وتطرّق السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين إلى العيش المشترك بين الطوائف والأديان على مختلف الأصعدة في الحضارة الروسية، لافتًا إلى أن بلاده عاشت مراحل عديدة، ولكنّها تتطلّع اليوم إلى دورها المستقبلي، بما يتلاءم والمصالح الدولية، آخذة العبرة من التاريخ.
بدورها أكّدت الدكتورة إيلينا إيشبا أنّ التعاطف الكبير مع روسيا ينقصه الكثير من المعرفة، وقد جاء كتاب «الحضارة الروسية – المعنى والمصير» ليلقي الضوء وبصورة شاملة ومعمّقة وحيادية على تاريخ هذا البلد ودوره.
واعتبر رئيس خرّيجي الجامعات والمعاهد الروسية في لبنان الدكتور المهندس رجا شفيق العلي، أنّ في هذا الكتاب الكثير من البوح بأسرار الجماليات الإنسانية، والكثير من أوجه التشابه بين الحضارتين الروسية والشرقية.
كلمة رئيس الجامعة اللبنانية ألقاها الدكتور كميل حبيب، الذي أوضح أنّ الفيلسوف النقدي سهيل فرح سعى من خلال كتابه إلى تبيان الشخصية الروسية من وجهات نظر سوسيو ثقافية وانثروبولوجية، وهو إلى ذلك سبر أغوار منظومة القيم والإرث الثقافي والعلمي والروحي، مستعينًا بالمؤرّخ أرنولد توينبي ليدرس العلاقة التفاعلية بين الطبيعة والإنسان. كما استشهد الدكتور حبيب بإحدى استنتاجات الكاتب حول المؤشرات المستقبلية لتطوّر الحضارة الروسية.
الكلمة الأخيرة كانت للباحث الدكتور سهيل فرح الذي شكر المحاضرين في الندوة على كلماتهم الهادفة والمشجّعة، وقيادة الجيش ومركز البحوث على احتضان الندوة. ثم دار نقاش بينه وبين الحضور حول الكتاب. وفي الختام قدّم العميد الركن أبي فرّاج الدروع التكريمية للمحاضرين، وشرب الجميع نخب المناسبة.