- En
- Fr
- عربي
عبارة
تقتضي المهمة الأساسية للعسكريين، وهم يتطلعون إلى أداء واجباتهم المختلفة عند الحدود وفي الداخل، أن يحافظوا على أقصى درجات اليقظة، وبخاصة جنوبًا حيث الانتشار دائم والاستعداد متواصل لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. يضاف إلى ذلك السهر المتواصل على السلم الأهلي وصونه من أي محاولة للإخلال بالأمن داخليًا، بحيث تتابع المؤسسة العسكرية ترسيخ الاستقرار في حين ترخي الصعوبات الاقتصادية بظلالها على وطننا، ويزداد العبء الاجتماعي نتيجة الصراعات الدامية المحيطة بنا.
في موازاة تلك التدابير، ينصرف الجيش بأجهزته ومديرياته إلى التحضير لاستقبال يوبيل لبنان الماسي، أي الذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال. فمع هذه المؤسسة النابضة بالحياة، المدفوعة بحب الوطن والولاء المطلق له، يصحّ القتال والتدريب مع الاهتمام بمظاهر البهجة والاحتفال بذكرى تحقيق لبنان لسيادته وتثبيت موقعه على خريطة العالم. ويأتي اليويبل الماسي ليتوج سنوات طويلة من العمل الدؤوب والجهد المستمر، الذي لم ينل من عزيمة الجيش، ولم يزد عسكرييه إلا قوة وإصرارًا وعزيمة.
التحضير جارٍ من قبل العسكريين ليكون الاحتفال على مستوى أهمية المناسبة. أما حافزهم، فعمق الإرتباط بالوطن، والإخلاص للمؤسسة الأم، والثقة بالقيادة، مع إدراك مدى الأعباء والأخطار التي تحيط بالبلاد، والإصرار على تخطي التحديات بالعزيمة والعِلْمِ والوفاء