أخبار ونشاطات

أزيحت في بلدة برقايل في عكار، الستارة عن نصب تذكاري لشهداء الجيش، وذلك في إحتفال دعا اليه «إتحاد شباب برقايل»، حضره ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن غسان عريجي على رأس وفد من الضباط، وشخصيات سياسية وإجتماعية وعائلات شهداء الجيش وأبناء البلدة.
إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى العميد الركن غسان عريجي كلمة القيادة وقال فيها:
«شرف رفيع أولاني إياه قائد الجيش العماد جان قهوجي، بتمثيله اليوم في هذا اللقاء الأخوي، لنحتفل معاً بإزاحة الستار، عن النصب التذكاري لشهداء الجيش اللبناني، تكريماً لهؤلاء النخبة من الرجال الشجعان، الذين بذلوا أرواحهم رخيصة على مذبح الوطن، ولتبقى ذكراهم العطرة، حية في ضمائر رفاقهم وفي قلوب أهالي بلدة برقايل العزيزة، إحدى قلاع عكار الشامخة، التي قدّمت كوكبة من خيرة رجالها الأوفياء، قرابين طاهرة، في معركة كرامة لبنان، معركة نهر البارد.
منذ أن ارتدى بزته العسكرية لأول مرة، وحمل سلاحه دفاعاً عن تراب الوطن، كان الجندي اللبناني يدرك أهمية رسالته، وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه. فانضوى في صفوف الجيش، راسخ الإيمان، قوي الإرادة، ولم يتأخر لحظة عن مواجهة العدو الإسرائيلي الغاصب، وعن التصدي للعابثين بالأمن، وللإرهاب الذي تسلّل الى جسم الوطن، خلال السنوات الأخيرة، حيث استطاع الجيش بفضل تضحيات عسكرييه، ودماء شهدائه والتفاف المواطنين حوله، الإنتصار على أكبر تنظيم إرهابي عرفه لبنان، وبالتالي إستطاع الجيش الحفاظ على الوحدة الوطنية، وصيغة العيش المشترك التي تعتبر جوهر وجود الوطن، وأساس ديمومته واستقراره.
عهدنا لشهدائنا الأبرار، أن نكون أمناء على مبادئهم وقيمهم، وعهدنا لكم أيها الأخوة، أن يستمر الجيش وفياً للقَسَم، جوّاداً بأغلى التضحيات، ذوداً عن الأرض وسلامة الشعب.
باسـم قائد الجيـش العمـاد جـان قهـوجـي، أتوجّـه بتحيـة شكـر وتقـديـر، الى إتحـاد شبـاب برقايل رئيساً وأعضـاء، والى أهـالي بلـدة برقايل الكرام، كما أشكر كل من أسهم في إقامة هذا النصب، وشـارك في هذا الحفـل المعبـّر عـن الوفـاء لشهـداء الجيش، وعـن التضامن مـع المؤسـسة العسكرية، متمنياً للجميع دوام السمـو والتقـدم والعطـاء.
وبعد كلمة باسم عائلات الشهداء، ألقى النائب السابق طلال المرعبي كلمة قال فيها إن «عكار ستبقى وفيّة لعهودها، وفيها رجال يعطون من دون منّة ويضحّون بالغالي والرخيص في سبيل الحفاظ على أمن الوطن ووحدته».