عبارة

نهج مكافحة الإرهاب
إعداد: العميد علي قانصو
مدير التوجيه

اكتسب الإرهاب صفة الخطر العالمي، نظرًا إلى تنوّع مصادره وسِعَة انتشاره، وقدرته على التسلّل إلى أي بلد من بلدان العالم.
مِن هنا، ومنذ سنوات طويلة، يتصدّى الجيش للإرهاب بكل قوّة وحزم. وقد سالت دماء كثيرة من العسكريين، واستشهد بعضهم في مواجهات بطولية مختلفة، سطّرت مجد الوطن في تاريخه الحديث، وعززت الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم، وعمّقت ارتباطهم بأرضهم. وعلى هذا الأساس، نال الجيش ثقة الدول الصديقة التي اعتبرته شريكًا فاعلًا في محاربة الإرهاب، وسارعت إلى تقديم المساعدات المتنوعة من سلاح وعتاد وتدريب.
إنَّ الإجراءات المكثفة التي اتّخذها الجيش في إطار مكافحة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة وحتى اليوم، سواء عبر المواجهة المباشرة أو عبر العمليات الاستباقية لتفكيك الخلايا الإرهابية، ليست ردات فعل عابرة، إنّها أسلوب عمل واضح وثابت، نصّت عليه قوانين مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء، وهي جزء من استراتيجية وطنية، تهدف إلى صون رسالة لبنان كنموذج للعيش المشترك بين أبنائه، في منطقة تجتاحها رياح الأزمات والفوضى غير المسبوقة.
لقد ساهمت تلك الإجراءات في تراجع الاعتداءات على الوطن والمواطنين، من اغتيالات وتفجيرات وغيرها، وجنّبَتْهم الكثير من المآسي والويلات، ومنعت استدراج الفتنة التي طالما خطط لها أعداء الوطن.
لا زالت القيادة تُتابع إجراءاتها وفق نهج واضح ورؤية شاملة، مدركةً أنّ كرامة اللبنانيين مرتبطة بالأمن والاستقرار، وأنّ عليها رعاية الأمل في القلوب، وضمان الحياة الآمنة والكريمة.