- En
- Fr
- عربي
في كل بيت
الإرهاق هو ردة فعل طبيعية لتكيف الجسم والتصدي لما يتعرض له من اعتداء جسدي أو نفسي، وحركته هي نفسها كل يوم.
إن لم تتم السيطرة عليه، يمكن للإرهاق أن يؤدي إلى اكتساب الوزن بكمية كبيرة أحياناً.. لماذا؟
ما هي الصلة بين الإرهاق والوحدات الحرارية؟
في الدرجة الأولى يؤدي الإرهاق إلى ارتفاع نسبة «الأدرينالين» الذي يُبقي الجسم متأهباً للحراك ولردود فعل سريعة.. ما يؤدي إلى حرق الوحدات الحرارية، خصوصاً إن كانت مصحوبة باستهلاك كمية كبيرة من الطاقة الجسدية.. وفي مرحلته الثانية، يرافق الإرهاق ارتفاع في مستوى الكورتيزول (Cortisol)، الذي يقوم بدوره في إصلاح الخلل المحتمل أن يحدث وذلك بفضل تأثيره كمضاد حيوي، كما يعمل على تحضير الجسم لأي إرهاق جديد محتمل، من خلال تخزين الوحدات الحرارية الضرورية.
متى يصبح الإرهاق عنصر شؤم على الوزن؟
عندما يصبح الإرهاق دائما، تتراكم كمية كبيرة (غير طبيعية) من الكورتيزول، هذا ما نسميه الإرهاق غير الطبيعي، وقد يؤدي الخلل البيولوجي هذا إلى مشهدين طبيين مختلفين:
* يقف الجسم على مستوى «التخزين» باستمرار.
* يتعطل إنتاج الأنسولين فتتسجل زيادة في دهون البطن، وذلك ما يحدث عند الرجل وعند المرأة ما قبل فترة اليأس، وزيادة الشحوم هذه تعزز خطر تطور داء السكري من النوع الثاني وكذلك أمراض القلب.
ما هي الحلول؟
إتبعوا نظاماً غذائياً جديداً غنياً بالفاكهة والخضار والأعشاب، ومن المهم جداً ممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع، ولمدة ثلاث أو أربع ساعات. وفي هذه المرحلة، ينصح باستعمال الفيتامينات والحديد، والأوميغا 3، ومضاد للأكسدة، ومعدّل للأنسولين. في حالات أخرى، لكي يستطيع الجسم أن يحارب ويقاوم ضد عوامل الإرهاق، فإنه يتطلب زيادة في إنتاج «السيروتونين»، وعندما يتواصل الإرهاق على نحو دائم، يؤدي إلى إنهاك قدرات إنتاج «السيروتونين»، وسيترجم هذا النقص بتحسس جلدي، وبتدمير بطيء للنشاط.. ولا يتم عندها الإحساس بالشبع الذي ينظمه «السيروتونين» فيوقفه، ما يؤدي الى زيادة الوزن تلقائياً. أما الحل فيكون في زيادة كمية «السيروتونين» باعتماد نظام غذائي مدروس ومتواصل، والبروتينات (كاللحوم والسمك والبيض)، المستهلكة عند الصباح وعند الظهر مصحوبة بالفاكهة والخضار وأيضاً الحبوب والنشويات كوجبة للعشاء. وينصح أطباء الحمية بأخذ منتوج حموي غني بالسيروتونين نحو الساعة الخامسة مساء من أجل تحاشي الإنهاك في فترة ما بعد الظهر.