مديريات

نظّمت مديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بالتنسيق مع مديرية التعليم، الدورة السادسة في مجال القانون الدولي الإنساني والتي تابعها ضباط من الجيش من حَمَلة الإجازات في العلوم السياسية والإدارية والحقوق.
تضمّن منهاج الدورة المكثّف مواضيع متعددة منها: مدخل إلى قانون النزاعات المسلّحة ومبادئها وإدماجه في العمليات العسكرية، النّزاعات المسلَّحة غير الدولية، المحاكم الجنائية الدولية، مسؤولية القادة على جميع المستويات، حماية الأعيان الثقافية، تعريف باللجنة الدولية للصليب الأحمر وبالمفوّضية السامية لشؤون اللاجئين ودورهما في النزاعات المسلّحة. وتضمّن المنهاج أيضًا شقًا تطبيقيًا، إذ تمّت دراسة حالات وكيفية معالجتها، واختبارًا خطيًا لتقييم الطلّاب في نهاية الدورة.
حاضر في الدورة ضباط من المديرية والكلّية وأركان القيادة، بالإضافة إلى السيدة بسمة طباجة والسيد دانيال هاغوب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، والسيدة ملاك الحسن من المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين.

هدف الدورة
وحدَّد مدير القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان العميد مروان عيد خلال الافتتاح هدف الدورة الذي يتمثّل بإعداد مدرّبين في القانون الدولي الإنساني. لإسناد وظيفة «مستشار قانون دولي إنساني وحقوق الإنسان» إليهم على صعيد الوحدات الكبرى، والتي من شروطها أن يكون الضابط مجازًا في الحقوق أو العلوم السياسية والإدارية، وأن يكون قد تابع دورة متقدّمة في القانون الدولي الإنساني، وركّز أيضًا على ضرورة التخصّص الأكاديمي وعلى أهمية التقيّد الميداني بأحكام المعاهدات كونها تمنح الحماية اللازمة لمن يحترمها وتساهم في تخفيف المعاناة البشرية والأضرار المادية.
اختُتمت الدورة بحفل التخرّج الذي أقيم في الكلّية وحضره العميد الركن الطيار بسام ياسين قائد الكلية، وأندرو كارسويل مندوب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، وريشارد عقيقي من المفوّضية السامية لشؤون اللّاجئين، وقادة قطع الطلاب المشاركين في الدورة. وشدّد العميد عيد في كلمته على أهمية تدريس مادة القانون الدولي الإنساني التي تحدّد موجبات القوى المسلّحة خلال النّزاعات المسلّحة الدولية وغير الدولية، مشيرًا إلى ضرورة احترام هذا القانون والتزام الجيش اللبناني تطبيق أحكامه وتحقيق التوازن ما بين الضرورات العسكرية والضرورات الإنسانية. بعدها تمّ تسليم الشهادات للضباط المتخرّجين.