جيشنا

... ودورة آمر سرية
إعداد: نينا عقل خليل

ممثّل قائد الجيش: كونوا على قدر الآمال المعقودة عليكم

 

احتفلت الكلّية الحربية بتخريج دورة آمر سرية (الدفعة 54) التي تابعت برنامجًا تدريبيًا استمرّ نحو ثلاثة أشهر من التدريب المكثّف والنوعي الخاص، بإشراف ضباط ومدرّبين من ملاك الكلّية ومن خارجها.
ترأس الاحتفال العميد الركن فادي الغريّب قائد الكلّية ممثّلًا قائد الجيش العماد جوزاف عون، وحضره عدد من كبار الضباط والمدعوّين وضبّاط ملاك الكلّية والضباط المدرّبين وقادة قطع الضباط التلامذة.
بعد النشيد الوطني اللبناني وتلاوة مذكرة نتائج الدورة، سلّم العميد الركن الغريّب الضبّاط المتخرّجين شهاداتهم، كما تبادل وطليع الدورة الملازم أول صالح مغامس الدروع التذكارية.
وألقى العميد الركن الغريّب كلمة أكّد فيها أنّ دور آمري السرايا، هو من الأدوار الأساسية في سلّم الوظائف العسكرية التي تحدد مجتمعةً من خلال تسلسلها وترابطها وتكاملها في إطار عمل الجيش وسير مهمّاته المتنوّعة. ودعا المتخرّجين إلى أن يكونوا على مقربة مباشرة من عسكرييهم، يتابعون شؤونهم وأوضاعهم عن كثب، ويسهرون على تنشئتهم وتوجيههم وتعزيز قدراتهم المختلفة، بما يسهم في رفع مستوى وحداتهم وترسيخ مكانتها المعنوية والقتالية والتنظيميّة.
وأضاف قائلًا: لا شكّ في أنّ ما اكتسبتموه خلال هذه الدورة وعلى أهميّته، يبقى بحاجة إلى المتابعة والمثابرة... في عالم يشهد بصورة مستمرّة خطوات متسارعة نحو الأمام... فالمعرفة على مختلف مستوياتها، تبقى السلاح الأمضى بين أيديكم، تكسبكم الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة المشكلات والعقبات مهما بلغت، ومن خلال القناعة أيضًا بانّ التسلّح بالمعرفة، هو واجب يفرضه الالتزام بمبادئ المؤسسة.
وقال: أدعوكم إلى المواظبة على تطوير قدراتكم المعرفية، إلى جانب التمسّك بالقيم والفضائل العسكرية، التي تشكّل مجتمعةً ركيزة بنيان المجتمع العسكري السليم.
وختم بالقول: باسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، لا بدّ لي وأنا أسلّمكم شهادات تخرّجكم، أن أنوّه بالجهود التي بذلتموها طيلة هذه الدورة، وبمستوى الجدية والانضباط اللذين تميّزتم بهما، متمنّيًا لكم التوفيق في وظائفكم المستقبلية، وكلّي أمل وثقة بأنّكم لن تبخلوا في المقبل من الأيام، بجهد وتعب وعرق، لتكونوا على قدر الآمال المعقودة عليكم.