مقال الوزير

وزير الدفاع الوطني

أنتم الحاجة الوطنية الأولى الى حماية الأرض والشعب


لم تكن لتمرّ هذه الذكرى، إلا ولي معكم أيها العسكريون كلمة وموقف، أمّا الكلمة فهي تحية لدمائكم الطاهرة التي أُهرقت من دون منّة على تراب هذا الوطن تسقي سهوله وثغوره حريةً وثقةً وأماناً، وتروي أرزه عزّة وصموداً!
ونحن في زمن الإستقلال، نؤكد معكم، أن هذا الإستقلال هو جهد يومي متواصل، للبناء في وجه فلسفة الهدم، للحقيقة في مواجهة لوثة الكذب والخيانة، وللمقاتل الشريف الذي يذود ويقود شعبه على سبل التبصّر والصبر، والدقة في التمييز بين العدو والصديق، وبين الخائن والتائه، لهذا المقاتل في مواجهة القاتل السافل الذي وإن سعى الى اغتيال شبابنا وأرضنا أو عمل على بث الخوف والإرهاب في مجتمعنا، فإنكم تقتصون وتعاقبون وأنتم الأقوى والأجدى، تماسكت صفوفكم أكثر بواسطة الدم المهراق على مذبح الوطن.
أنتم أيها العسكريون قيادة وضباطاً وأفراداً، أثبتم في كل الظروف، بحكمة قائدكم العماد ميشال سليمان وعزمه وبمناقبيتكم وانضباطكم، أنكم الحاجة والضرورة، أنتم الحاجة الوطنية الأولى الى حماية الأرض والشعب، وأنتم الضرورة القصوى والأساسية التي لا تضاهيها قوة لتثبيت السلم والثقة بلبنان قوي.
وإليكم مني وعد وعهد، أن نسعى معاً كما دوماً، لتعزيز قواكم وشدّ أزركم، ومدّكم بعدة وعتادٍ إضافيين، فتجمعوا بين بُنيتكم التي قاتلتم بها الإرهاب وبنائكم الذي يجعل منكم جيشاً في مصاف الجيوش المتطورة والحديثة.
وليبقَ الجيش... معيناً لا ينضب من التضحيات، وبحراً هادراً بالعطاءات!

 

عاش الجيش
عاش لبنان