trending

Tik Tok الساحر التافه
إعداد: ندين البلعة خيرالله

TikTok هو تطبيق فيديو قصير أصبح أحد أشهر المنصات الاجتماعية بين المراهقين. فقد بات التطبيق الأحدث الذي أكسب المستخدمين العاديين انتشارًا وشهرة وحوّلهم إلى مؤثرين ناجحين.


في تشرين الثاني ٢٠١٩، حقق TikTok ١,٥ مليار عملية تنزيل حول العالم، محققًا بذلك مكاسب سريعة في مشهد اجتماعي يهيمن عليه إلى حد كبير Instagram و Snapchat.
يقول أصحاب الشركة الصينية المالكة ByteDance أنّ التطبيق هو محاولة لإنشاء مجتمع يمكن للجميع فيه أن يكونوا مبدعين.

 

ماذا يمكنك أن تجد في التطبيق؟
مقاطع فيديو تتضمن رسومات كوميدية أو تزامن شفاه (Lips Synchronization) تعرض أحدث الأغاني أو الأصوات على مقتطفات من الأفلام. يقوم الشباب بتمرير الصور والأصوات بسرعة تشوّه الصورة الحقيقية، ما يعيد استخدام الواقع في محتوى قصير ساخر.
كلاب بدينة، مراهقون ينفّذون المقالب بأساتذتهم، أشخاص يرتدون أقنعة الرعب يظهرون فجأة، فتيات في الرابعة عشرة من العمر يحاولنَ أن يكنَّ مثيرات، أو أطفال أثرياء يتباهون... ضرب هذا التطبيق كل الثقافات اللاعنصرية والأخلاقية عرض الحائط... بات الأهم أن يكون الفيديو مضحكًا مهما اختلفت السبل والوسائل.
لماذا يحب المراهقون TikTok؟
إنّها طريقة للتعبير عن أنفسهم وإنشاء مقاطع فيديو قصيرة لاكتساب متابعين وبناء مجتمع يهتمّ بشغفهم. كما يحتوي التطبيق على بعض المؤثرات الخاصة التي يمكن للمستخدمين تطبيقها على مقاطع الفيديو الخاصة بهم لجعلها أكثر تميزًا. ويمكنهم أيضًا نشر المحتوى على منصات أخرى لمشاركته مع المزيد من الأشخـاص.

 

حذارِ!
واجه Tik Tok مشكلات مع مسؤولي خصوصية الأطفال. فقد دفع التطبيق غرامة قدرها ٥,٧ مليون دولار إلى لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية في العام ٢٠١٩ بسبب جمعه بشكل غير قانوني معلومات شخصية من أطفال دون سن ١٣ عامًا من دون موافقة الوالدين، في انتهاك لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت.

 

ما هي مخاوف الأهل من هذا التطبيق؟
- رؤية محتوى غير لائق: عبّر الآباء عن مخاوفهم بشأن اللغة غير اللائقة لبعض مقاطع الفيديو المنشورة وغير الملائمة للأطفال الصغار.
- الاتصال مع الغرباء: هناك خطر أن يتمكن الغرباء من الاتصال بالأطفال مباشرة على التطبيق، من خاطفين ولصوص يسعون للتواصل معهم.
- عدم وجود ضوابط: عند تنزيل التطبيق، يمكن للمستخدمين مشاهدة كل المحتوى من دون أي ضوابط، وحتى من دون إنشاء حساب، على الرغم من عدم قدرتهم على النشر أو إبداء الإعجاب أو مشاركة أي شيء حتى يقوموا بإعداد حساب على التطبيق.
- تجارب خطيرة: قد يميل الأطفال إلى تجربة أمور خطيرة لمواكبة الموجة وللحصول على المزيد من المتابعين أو المعجبين، لذا من المهم التحدث عمّا يشاركونه ومع من.
قد تضيع ساعات وساعات وأنت تشاهد الفيديو تلو الآخر بنقرة واحدة، فيديوهات معظمها تافه، سخيف وساخر... هو الفضول لمراقبة الناس ومعرفة مستجداتهم، يجرّك فتتسمّر أمام الشاشة، حتى ترغب بالقيام بالمثل ونشر فيديوهاتك الخاصة... ما الهدف؟ لا ثقافي، ولا مادي، ولا معنوي... لا هدف سوى كسب الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي!