- En
- Fr
- عربي
في ثكناتنا
البدل الرمزي أثبت جدواه على غير صعيد
بدءاً من تشرين الأول من العام 2003، باشرت الطبابة العسكرية استيفاء بدل رمزي لقاء الخدمات الطبية التي تقدمها الطبابة المركزية وطبابة المناطق. المشروع الذي بدأ لمنع البعض من استغلال الطبابة المجانية والاستفادة من التقديمات الطبية على حساب المحتاجين إليها فعلاً، أثبت جدواه على غير صعيد، إذ أدى أولاً إلى تخفيض المعاينات بنسبة 20 في المئة ما أفسح المجال بإعطاء كل مريض الوقت الكافي للمعاينة والتشخيص، وأثمر من جهة أخرى عن مبلغ مالي لا بأس به ساهم إلى حدٍ كبير في رفع مستوى الطبابة العسكرية على مختلف الأصعدة.
عن البدل الرمزي والهدف من استحداثه، وكيفية صرف عائداته، تحدث إلى مجلة "الجيش" رئيس الطبابة العسكرية العميد الطبيب نديم العاكوم.
تحسين مستوى الخدمات الطبية
بالرغم من نسبة التضخّم السنوية العالمية والمعتمدة في لبنان لكلفة الاستشفاء والبالغة 8 في المئة، وبالرغم من تخفيض اعتمادات الطبابة العسكرية الأساسية بدءاً من العام 2001 بسبب سياسة التقشف المعتمدة على صعيد الجيش بشكل عام، تمكنت الطبابة العسكرية من الإستمرار في توفير العلاج والإستشفاء لأصحاب الحق بشكل كامل، من دون ترتيب أي عبء مالي على المستفيد أو أي عجز في الموازنة، وذلك لاعتمادها إجراءات عدة أبرزها توفير الخدمة الطبية داخل الطبابة العسكرية وطبابات المناطق بدلاً من تأمينها في المؤسسات المدنية، إضافةً إلى استيفاء رسم البطاقة الصحية والبدل الرمزي عن الخدمات الطبية مما ساهم في سد الثغرات المالية الناجمة عن نقص الإعتمادات.
وكانت الطبابة العسكرية قد بدأت باستيفاء البدل الرمزي من المستفيدين منذ أوائل تشرين الأول في العام 2003، وذلك لقاء بعض الخدمات الطبية وحدّدت قيمته ما بين ألفي ليرة كحد أدنى وعشرة آلاف ليرة كحد أقصى. ومن أبرز نتائج هذه الخطوة بحسب ما أشار العميد الطبيب نديم العاكوم، الحد من تقديم الخدمات الطبية لغير الجديين ممن "يتمارضون" أو يستغلون مجانية الطبابة، وهذا ما أدى إلى تخفيض عدد المتقدمين للمعاينة الطبية بنسبة 20 في المئة، وأتاح بالتالي الوقت الكافي للأطباء لمعاينة المرضى الفعليين وتشخيص المرض بصورة أدق وأشمل. وأضاف رئيس الطبابة العسكرية أن عائدات البدل الرمزي قد ساهمت مع عائدات البطاقة الصحية في تحسين مستوى الخدمات الطبية ونوعيتها والأداء الطبي ككل، وذلك عبر تأمين العديد والعتاد والأدوية واللوازم الطبية والإنشاءات اللازمة التي كان من الصعوبة تحقيقها من الأموال العامة، إما لعدم توافر الإعتمادات اللازمة أو لعدم إمكانية تأمينها بالسرعة المطلوبة لتحقيق الهدف المنشود.
وأضاف قائلاً: إن حملة التحديث شملت طبابات المناطق حيث أنشئت أقسام طوارئ، وأخرى خاصة بعلاج العين والرأس، إضافةً إلى مراكز استشفائية في أبلح وصيدا وذلك للحد من مركزية الطبابة وعدم تحميل المستفيدين مشقة الإنتقال إلى مراكز بعيدة عن أماكن سكنهم وتكبيدهم مصاريف إضافية.
كيفية صرف العائدات
عن كيفية صرف عائدات البطاقة الصحية والبدل الرمزي، أوضح العميد الطبيب العاكوم أن تعليمات القيادة حدّدت صرف هذه العائدات إنطلاقاً من الحاجة الجماعية والعامة لا الإفرادية، كما أخضعت صرف أي مبلغ منها لقرار العماد قائد الجيش، علماً أن عملية الصرف تديرها لجان مؤلفة من قبل القيادة، وهي التي تشرف على مختلف أنواع التجهيزات والإنشاءات المنوي تحقيقها واستلامها وذلك وفقاً للتعليمات الإدارية النافذة وانطلاقاً من قرار العماد قائد الجيش.
وأشار العميد الطبيب العاكوم إلى أن الطبابة العسكرية تقوم بتحديد حاجتها السنوية التي يتعذّر تأمينها من الأموال العامة، إضافةً إلى بعض الحاجات الطارئة التي ترفعها للموافقة كلما دعت الحاجة. وأوضح أن نفقات الطبابة العسكرية موزعة على الإحتياجات التالية:
* أجور بعض الأطباء والممرضين والتقنيين.
* اللوازم الطبية المتخصصة والمعدات الطبية.
* أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة الغالية الثمن (فقط التي يحتاجها المستشفى العسكري المركزي).
* المواد المخبرية لمختبرات المناطق التي أنشئت تباعاً في كل من أبلح، طرابلس، صيدا، وصربا.
* الإنشاءات والأبنية الخاصة بالمراكز الطبية العائدة للطبابة العسكرية.
وختاماً أكد العميد الطبيب العاكوم أن التقديمات الطبية للمستفيدين من الطبابة العسكرية لا سقف لها، ولا تقتصر على عمل محدّد بل تشمل مختلف الأعمال الطبية الحديثة والمعمول بها في الدول المتقدمة، علماً أنها تتم بإشراف لجان طبيّة متخصصة، مع الإشارة إلى أن معظم هذه التقديمات لا توفرها المؤسسات الضامنة الأخرى في لبنان. وأضاف أنه لولا عائدات البطاقة الصحية والبدل الرمزي لما تمكنت الطبابة العسكرية من مواكبة التطور العلمي الحديث، وتأمين الخدمات المختلفة والنهوض بطبابات المناطق والعيادات المركزية والمستشفى العسكري المركزي لتلبية حاجات المستفيدين التي هي في ازدياد مستمر.
جدول يبين المستفيدين المعفيين من دفع البدل الرمزي عن الخدمات الطبية
1 ملاحظة: لا يعفى هؤلاء المستفيدين عن الأعمال الطبية في حال أجريت خارج المؤسسة العسكرية:
أ معالجة الأسنان: تلبيس سيراميك جزئية فك (معدن) تقويم ثابت تقويم متحرك وجبة كاملة وجبة فك واحد جزئية أكريليك فك.
ب العلاج الفيزيائي.
2 مختلف:
أ إن معاينة ومعالجة السن الواحد تدفع مرة واحدة مهما كان عدد المراجعات.
ب يعفى المستفيدون من دفع البدل الرمزي في الحالات التالية:
(1) الأعمال الطبية المتممة لعملية زرع الأسنان.
(2) فحص الأنسجة.
(3) فحص السكري المجرى في العيادة.
(4) بيان أبحاث للحصول على وحدات دم والبلازما والصفائح الدموية.
ج يدفع المرشحون المدنيون للتطوّع بصفة تلميذ ضابط أو تلميذ رتيب البدل الرمزي لكل عمل طبي مسموح به يجرى لهم.