- En
- Fr
- عربي
اخبار ونشاطات
في مؤتمر صحافي عُقد في المركز الكاثوليكي للإعلام أعلن تلفزيون "تيلي لوميير" عن إطلاق مركز الإصغاء للمدمنين (HELPLINE) بحضور النائب البطريركي الماروني العام المطران رولان أبو جودة، وممثل وزير الداخلية والبلديات الياس المر ملحم رياشي، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، ومدير عام "تيلي لوميير" جاك كلاسي ومديرة مركز "الإصغاء" كريستيان أبي الياس وحشد من المهتمين. بداية، تحدث المطران أبو جودة وشدد على أهمية المركز وعلى أنه فريد من نوعه، مباركاً هذه الخطوة، معلناً افتتاح المركز في 25 حزيران 2004 برعاية وزير الداخلية وحضوره في مبنى "تيلي لوميير".
الأب أبو كسم
ثم ألقى مدير المركز الكاثوليكي للإعلام كلمة فقال: "نطل مرة جديدة من المركز الكاثوليكي للإعلام، حاملين راية الإنسان وكرامته وعزّته، حاملين ضعفه جاعلين منه منتجاً لا سلعة. بالأمس أطلقنا من هنا مع "هيئة صون القيم" و"تيلي لومييرط حملة ضدّ الإعلانات الإباحية التي شوّهت صورة الإنسان وصورة لبنان. وأضاف: "إن الأمن الاجتماعي ضرورة أولية وعليه يرتكز الأمن القومي والأمن السياسي، ولا يغيب عن بال أحد أن مكافحة هذه الآفات تخفف من حجم الجريمة وتساعد الإنسان ليرقى بهذا الوطن الى مستوى تاريخه الحضاري العريق. من هذا المنطلق نرحب بكم اليوم ونشد الأيدي على أيدي القيمين على إدارة "تيلي لوميير" للجهود التي يبذلونها خدمة للإنسانية، ومن بينها مركز الإصغاء للمدمنين الذي يتم الإعلان عنه اليوم".
الرياشي
بدوره ألقى ممثل وزير الداخلية ملحم رياشي كلمة قال فيها: ˜إن وزير الداخلية يدعم كل المبادرات التي تقوم بها الجمعيات الأهلية ضمن حملة "معاً ضد المخدرات"ومنها إنشاء مركز "هيلب لاين". إن المدمن هو مريض، ودور الدولة توجيهه الى العلاج واتخاذ الإجراءات الأمنية ضد المروجين للمخدرات".
كلاسي
ثم كانت كلمة للمدير العام لـ"تيلي لوميير" جاك كلاسي قال فيها: "فكرة هذا المركز جديدة في لبنان لكنها عالمية وناجحة. و"تيلي لوميير" أخذت على عاتقها إنشاء هذا المركز الإنساني الأول من نوعه في لبنان والشرق الأوسط. بداية، بدأ العمل بـ7 موظفين متخصصين بعدة مجالات... وبإدارة كريستيان أبي الياس المتخصصة في علم النفس. فريق العمل تابع دورات تخصص على مدى ثلاثة أشهر تساعده وتخوله الإجابة على الأسئلة التي سترد الى المركز...". وعن كيفية عمل المركز ودوره قال: "دوره توجيهي، تعليمي، نصحي، وهو يتوجه في المرحلة الأولى للمدمنين فقط. عملنا كتوم، لا نطلب اسماء، أو أرقام هاتف أو عناوين... إلا إذا أحبّ المدمن ذكر المحافظة التي يوجد فيها كي يتم توجيهه ضمن نطاقه...".
أبي الياس
الكلمة الأخيرة كانت للمسؤولة عن المركز كريستيان أبي الياس وقالت فيها: "لقد تطوّرت مع الوقت وتقدم العلم النظرة الى المدمن الذي يعاني غالباً من الشعور بالوحدة والإنعزال والتهميش وهو أكثر المحتاجين الى المساعدة وأكثر المحرومين منها. إن هذا التهميش يطال أيضاً أفراد العائلة والأهل الذين، في غالب الأحيان، لا يعرفون كيفية مواجهة المشكلة والسبل العلاجية اللازمة. إنطلاقاً مما تقدم كانت فكرة إنشاء مركز متخصص يستقبل الإتصالات 24، ساعة على 24 يوجّه الأهل نحو الطريق الأمثل والأنسب لوضعهم الخاص، يفسر لهم الإشكالية ويساعدهم على تقبلها وتخطي هذه المحنة. ويستقبل أيضاً اتصالات المدمن لتأمين وسائل العلاج بشكل سري، ولتأمين الإستماع والمرافقة، إذ غالباً ما يكون هذا المدمن منبوذاً وكئيباً في محيط لا يستطيع فهم ما يعانيه". وأضافت: "يضع المركز تحت تصرّف المتصل معلومات مفيدة وتوجيهية على المستويات الطبية التأهيلية، القانونية، النفسية والاجتماعية، يقدمها فريق عمل متخصص ومدرّب على التدخل لتقديم المساعدات السريعة، وللتدخل في الحالات الطارئة التي تستوجب إسعافات فورية. وختاماً أشارت الى أن المركز يهتم أيضا بالتوعية العامة حول الإدمان عبر ندوات ومحاضرات ودورات تدريبية على كافة الأراضي اللبنانية". تجدر الإشارة الى أن المركز مجهّز بأحدث التقنيات لجمع المعلومات من خلال "Data" دقيقة ضمن برنامج كومبيوتر متخصص وخاص بـ"Helpline".
HELPLINE مركز الإصغاء للمدمنين مبنى تيلي لوميير الدورة تلفون: 256256-01.
افتتاح المركز
افتتح المركز رسمياً برعاية وحضور وزير الداخلية والبلديات في حفل حضره عدد من الشخصيات الروحية وممثلي الجمعيات التي تعنى بمكافحة المخدرات. وألقيت في الحفل كلمات عدة بحيث تعاقب على الكلام كل من مدير عام "تيلي لوميير" جاك كلاسي ومديرة المركز كريستيان أبي الياس، ثم كانت كلمة الوزير المر الذي أعلن أنه تم توقيف 5500 تاجر ومروّج للمخدرات خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، في حين لم تسفر الجهود المبذولة في هذا الصدد منذ الاستقلال وحتى العام 2000 عن توقيف سوى 80 تاجراً. وقال المر إن 1600 من بين الذين أوقفوا هم مطلوبون بمذكرات توقيف من الأنتربول الدولي...
وأضاف قائلاً: إن الأهم في مكافحة المخدرات معالجة المدمن وتوعية الناس، ونوّه بتعاون مؤسسات وهيئات المجتمع المدني في هذا المجال، مشدداً على أن مكان المدمن ليس في السجن وإنما الأماكن المخصصة للعلاج شرط أن يتعهد بمتابعة هذا العلاج.