- En
- Fr
- عربي
رياضة
«عندما عرفنا أنّه بإمكاننا تسجيل أولادنا لمتابعة الألعاب الرياضية في المركز العالي للرياضة العسكرية مقابل اشتراكات شهرية مدروسة جدًا تناسب ميزانيتنا، شعرنا أنّنا وجدنا الحل لمشكلة. ففي هذه الأيام ليس من السهل تأمين كلفة برامج مسلية ومفيدة للأولاد خلال العطلة الصيفية. إنّها هدية الصيف بالنسبة لي ولعائلتي»...
هكذا عبّر أحد الأهالي الذين التقت بهم «الجيش» خلال زيارتها للمركز العالي للرياضة العسكرية الواقع في مجمّع العماد إميل لحود الرياضي العسكري – مار روكز. الفرح يغمر الأب، ويشع من وجه ابنه سامر. ابن السنوات الثماني اجتهد طوال العام الدراسي ليتفوّق في تحصيله، ويحقّق المعدل الذي وضعه والداه شرطًا للسماح له بالاشتراك في نادٍ للتدرب على ممارسة رياضة كرة السلة التي يعشقها! في الحقيقية كان الشرط مجرد حجة لوالديه لتأجيل الموضوع بسبب قلة إمكاناتهم!
حالة سامر وأهله تختصر حالة عامة تشمل الكثير من اللبنانيين، خصوصًا من يسكنون المدن ولا تتوافر في محيطهم مساحات آمنة للعب، أو نواد يستطيعون تحمّل كلفة الاشتراك فيها. فالأهل وعلى الرغم من إدراكهم لأهمية ممارسة أولادهم الرياضة بدنيًا ونفسيًا واجتماعيًا وأخلاقيًا، يقفون عاجزين أمام متطلبات الحياة الأساسية التي بالكاد يستطيعون تأمينها. من هنا كان لإعلان المركز العالي للرياضة العسكرية عن فتح أبوابه أمام أولاد المدنيين بالإضافة للعسكريين طبعًا، صدى بالغ الإيجابية.
أبوابنا مفتوحة لأبنائكم
اعتبارًا من الأول من أيار، فُتح باب التسجيل في المركز العالي للرياضة العسكرية أمام أولاد العسكريين (من ضباط وأفراد متقاعدين وفي الخدمة الفعلية) والمدنيين من عمر ٥ إلى ١٦ سنة لمتابعة تدريبات في ٧ ألعاب رياضية هي: الجودو، التايكوندو، المصارعة الحرة والرومانية، كرة الطاولة، كرة السلة وكرة القدم، وذلك مقابل اشتراك يومي أو شهري شبه رمزي.
الفكرة كانت وليدة الظروف الحياتية الصعبة التي تواجه عائلات اللبنانيين عمومًا والعسكريين خصوصًا، يقول قائد المركز العالي للرياضة العسكرية العميد الركن مخائيل موسى، فهؤلاء هم أبناؤنا وأبناء المستقبل ومن واجبنا الاهتمام بهم. وبدعمٍ كبير من قيادة الجيش التي تولي الرياضة اهتمامًا كبيرًا ومن الأيادي البيضاء Sponsors، فتحنا المجال لجميع الراغبين بإشراك أولادهم بتدريباتٍ رياضية مقابل أسعار مدروسة جدًا تناسب إمكاناتهم. وعندما نقول جميع الراغبين، نعني بذلك المدنيين كما العسكريين.
اكتساب اللياقة البدنية منذ الصغر
يُشكّل انفتاح الجيش على المجتمع المدني والتفاعل معه واحدًا من التوجهات الأساسية لدى قيادته، وتمثّل الرياضة ساحة مهمة لهذا التفاعل. وعلى صعيد المركز العالي للرياضة لاقت التجارب السابقة نجاحًا كبيرًا، إذ وصل عدد المدنيين المنتسبين إلى قاعة المعدات الرياضية الـGym وقاعة التدريب البدني الـFitness room في المركز إلى حوالى الـ٢٢٠ مشتركًا (من عمر ١٦ سنة وما فوق). وهذا ما دفع القيمين على المركز إلى المضيّ قُدمًا في تجربة جديدة هي الأولى من نوعها في تاريخه وفق ما يوضح العميد موسى. وتشمل هذه التجربة الفئات العمرية الصغيرة بهدف تشجيعها على ممارسة الألعاب الرياضية واكتساب اللياقة البدنية بدلًا من تمضية الوقت في مشاهدة التلفزيون أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو هدر طاقاتهم في الألعاب الإلكترونية...
الاشتراكات رمزية
بالنسبة للبرامج، فهي من الإثنين حتى الجمعة من الساعة ١٦,٠٠ حتى الساعة ١٨,٠٠، أما الاشتراكات فنوعان يومي وشهري. وهي اشتراكات رمزية الهدف منها ليس الربح وإنما تأمين أعمال الصيانة للمعدات الرياضية المستخدمة ومستلزمات كل لعبة فقط.
الألعاب متنوعة، المدربون هم أبطال من الجيش اللبناني، وعندما تدعو الحاجة يتعاقد المركز مع مدربين مدنيين، وجميعهم متخصصون وأصحاب خبرة في التدريب. ويستفيد المشتركون من استخدام الحمامات Showers والسونا Sauna، كما يمكنهم استخدام آلة المشتريات الـ Vending machine التي تحوي منتجات رياضية من أفضل النوعيات وبأسعارٍ مدروسة.
من أهم المراكز الرياضية في لبنان
تُسهم التجارب السابقة الناجحة التي تحدّث عنها العميد الركن موسى في جعل المركز مساحة للتفاعل بين العسكريين والمدنيين، وفي ضخ مزيد من الحيوية في أرجائه. فبالإضافة إلى كونه المنشأة الخاصة بالرياضة العسكرية، يُعد المركز العالي للرياضة العسكرية، واحدًا من أهم المراكز الرياضية الحديثة والمتطورة في لبنان. وتقول المدربة المدنية ساندي السويدي، وهي مدربة لعناصر المركز العسكريين، وتعطي صفوفًا تدريبية للمدنيين أيضًا، إنّ إقبال المدنيين على المركز ازداد بوتيرةٍ عالية خلال الأشهر الثمانية الأخيرة. ففي حين تُجرى النشاطات الخاصة بتدريب العسكريين قبل الظهر عادة، تعج قاعات المركز بعد الظهر بالمدنيين، لا سيما في الوقت المحدد للصفوف الرياضية المتنوعة (من الساعة السادسة حتى الثامنة مساء). وتتنوّع بين Steel Combat وYoga وZumba وTabata وغيرها من الرياضات التي ترضي كل الأذواق والأعمار.
هنا نجد الأمان والحماسة...
تُعرب رانيا عن شعورها بالرضى التام عن تجربتها كمشتركةٍ في المركز، وهي إذ تُثني على المستوى العالي للمدربين الـ Pro حسب تعبيرها، تؤكد أنّها تتابع جميع الصفوف تقريبًا. هي من عشاق الرياضة، تستمتع بالأوقات التي تمضيها في التمرين، وتشير إلى أنّه هناك دومًا مشتركون جدد، ما يضفي على الأجواء مزيدًا من الحيوية.
رولا سيدة أخرى في العقد الخامس من العمر، انضمت إلى بناتها اللواتي سبقنها إلى الاشتراك في النادي بعد اكتسابها وزنًا إضافيًا نتيجة الضغط النفسي. تُخبرنا بفرحٍ أنّ حياتها تغيّرت وصحتها تحسّنت بفضل متابعتها التمارين الرياضية، وتقول: «كانت ساعة خير». أما عن سبب تفضيلها وبناتها نادي المركز العالي للرياضة العسكرية، فتقول: «بدرجةٍ أولى هنا نشعر بالأمان، والمكان جميل، كل شيء منظم، والأسعار مدروسة».
بدوره يؤكد جاد الذي يرتاد النادي منذ ثلاث سنوات: أستمتع بممارسة الرياضة هنا، وجود العسكريين الرياضيين يُشعرني بالمنافسة وبكثيرٍ من الحماسة...
نجح المركز العالي للرياضة العسكرية في استقطاب عدد كبير من المواطنين نظرًا لجودة الخدمات التي يقدّمها مقابل أسعار متهاودة، وهو يعمل على جذب الأولاد إلى المجتمع الرياضي، موفرًا لهم فرصة قضاء عطلة ممتعة ومفيدة، في أجواء آمنة. وها هو قائد المركز يؤكد: كونوا على ثقة بأنّ أولادكم سيكونون بأيادٍ أمينة. ستلمسون تطورًا في مستوى الأداء بعد فترة قصيرة من بدء الالتزام بالتدريب، وستلحظون أيضًا تطورًا في حب أولادكم للرياضة وتعلّقهم باللعبة التي يمارسونها! ومن يدري؟ إذا كانوا من المتفوّقين قد ينضمون لاحقًا إلى فرق الجيش ويمثلونه ضمن الاتحادات المحلية.
للتسجيل
الاتصال على الأرقام ٤ / ٣ /٢ / ٦٩٢٦٠١ /٠١
٦٣٧٢٥٣/ ٧١ Whatsapp
دوام النادي الرياضي الـGym من الاثنين حتى الخميس من الساعة الثامنة صباحًا حتى التاسعة والنصف مساء، ومن الجمعة حتى الأحد من الساعة الواحدة بعد الظهر حتى التاسعة والنصف مساء.
الاشتراك الشهري: ٥٠٠.٠٠٠ ل.ل. للعسكريين و٨٠٠.٠٠٠ ل.ل. للمدنيين
الاشتراك اليومي: ٥٠.٠٠٠ ل.ل. للعسكريين و٨٠.٠٠٠ ل.ل. للمدنيين
وهو يشمل الدخول إلى الصفوف الرياضية كافة والـShower والـSauna.
التقرير الطبي «لا مانع من ممارسة الرياضة» ضروري للانتساب.
المستندات المطلوبة للتسجيل:
صورة شمسية (عدد٢)
صورة عن الهوية أو جواز السفر أو بيان القيد
تقرير طبي «لا مانع من ممارسة الرياضة»