حدث

إستنكار شامل لجريمة رياق والجيش يلاحق الفارّين

العماد قهوجي: يجب ألاّ يجد المجرمون أي مأوى لهم

دعا قائد الجيش العماد جان قهوجي أهالي منطقة البقاع الى مزيد من التعاون مع القوى العسكرية، كي لا يجد المجرمون أي مأوى لهم، بما يمكّن هذه القوى من توقيفهم.
كلام العماد قائد الجيش جاء في سياق تفقّده الوحدات العسكرية في منطقة البقاع الشمالي، عقب الجريمة النكراء التي تعرّضت لها إحدى دوريات الجيش، ما أدى الى استشهاد أربعة عسكريين وجرح ضابط.
وفي حين شهد لبنان إجماعاً رسمياً وشعبياً على إدانة الجريمة، وعلى الإلتفاف حول المؤسسة العسكرية، شيّع الشهداء الأربعة في مآتم حاشدة، وباشر الجيش ملاحقة الفاعلين متّخذاً إجراءات مشدّدة في منطقة بعلبك - الهرمل.

 

الجريمة
قبل ظهر يوم 13 نيسان المنصرم، تعرّضت آلية تابعة للجيش لكمين نصبه عدد من المسلحين عند مفرق بلدة تمنين التحتا، ما أدى الى استشهاد أربعة عسكريين وإصابة ضابط بجروح.
مديرية التوجيه التي أصدرت بياناً حول الحادث، أوضحت أن الجيش باشر ملاحقة الفاعلين وهو يطلب من الأهالي التعاون مع القوى العسكرية وعدم إيواء هؤلاء المجرمين.
الإجراءات المشددة التي اتخذتها قيادة الجيش فور وقوع الجريمة شملت عمليات دهم في منطقة بعلبك - الهرمل، ونشر الحواجز الثابتة والمتنقلة في المنطقة التي عزّز الجيش إنتشاره فيها.

 

جولة قائد الجيش
قائد الجيش العماد جان قهوجي تفقّد الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة البقاع الشمالي، حيث اطلع على سير تعزيزات القوى، والتدابير الميدانية المتخذة لملاحقة المسلحين الذين اعتدوا على الجيش، كما اجتمع الى قادة الوحدات وضباطها وأعطى توجيهاته اللازمة.
وأثنى العماد قهوجي على جهود العسكريين وتضحياتهم الكبيرة للحفاظ على استقرار الوطن وسلامة المواطن، من خلال منع الإخلال بالأمن وقمع الجرائم المنظّمة على أنواعها، مؤكداً أن ما تعرّض له الجيش، يشكّل وجهاً من وجوه الإرهاب الذي أجمعت الإرادة الوطنية على رفضه واقتلاع شوكته من جسم الوطن.
وأشار الى أن التفاف اللبنانيين العارم حول المؤسسة العسكرية هو تأكيد على نبذهم للمعتدين، وتجديد ثقتهم بدور هذه المؤسسة الضامنة لوحدة لبنان وكرامة أبنائه، داعياً أهالي منطقة البقاع الى مزيد من التعاون مع القوى العسكرية، كي لا يجد المجرمون أي مأوىً لهم، بما يمكّن القوى العسكرية من توقيفهم، وبالتالي منعهم من تشويه صورة هذه المنطقة، التي قدّمت العديد من الشهداء دفاعاً عن تراب الوطن وسيادته.
وختم قائد الجيش معاهداً العسكريين أن دماء الشهداء الذين سقطوا بالأمس، كما الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب، لن تذهب هدراً، ولن يستطيع القتلة الإفلات من العقاب مهما كلّف ذلك من جهود وتضحيات.
كذلك تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، في مستشفى الروم، النقيب علام دنيا الذي أصيب خلال الإعتداء.
وقد اطمأن قائد الجيش الى صحة الضابط الجريح، مؤكداً أن تلك الجريمة تتساوى في وحشيتها مع الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية على اختلافها، وأن الجيش سيلاحق هؤلاء المجرمين القتلة، حتى يتم إلقاء القبض عليهم ونيلهم الجزاء العادل.

 

إجماع على احتضان الجيش
هزّت الجريمة النكراء لبنان، وفي حين أعطى العماد قهوجي تعليمات مشددة للعسكريين بعدم التهاون مع المخلين بالأمن، ووجوب التصرّف بحكمة وحزم والتمييز بين المجرمين والأهالي، تلقّت قيادة الجيش سيلاً من الإتصالات التي أكدت إدانة الجريمة والوقوف الى جانب الجيش.
رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي اتصل بالعماد قهوجي طلب عدم التهاون مع المجرمين المعتدين مهما كان الثمن. وتوالت مواقف الشجب والإستنكار من مختلف المسؤولين والمرجعيات والشخصيات والفاعليات والهيئات الشعبية. وأصدرت عشيرة آل جعفر بياناً أدانت فيه إستهداف الجيش، مؤكدة أن مَن قاموا بالإعتداء هم عناصر مشبوهون، وأن العائلة لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بما حصل وسوف تضع إمكاناتها في سبيل تحقيق العدالة وملاحقة الفاعلين.