- En
- Fr
- عربي
لقاءات القائد
العماد قهوجي: نلاحق مرتكبي الجرائم ونعالج الأحداث بعيداً عن لغة التعميم والتوصيف
عقد قائد الجيش العماد جان قهوجي سلسلة إجتماعات مع كبار ضباط القيادة، وقادة الوحدات العسكرية على إختلاف مستوياتها، حيث عرض للتطورات الدولية والإقليمية، والأوضاع المحلية، وشؤون المؤسسة العسكرية، ثم أعطى توجيهاته اللازمة للمرحلة القادمة.
العماد قهوجي شدّد على «أهمية دور الجيش في الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقراره، بصرف النظر عن المتغيرات الإقليمية والدولية، التي يمكن أن تنعكس على الوضع اللبناني بشكل أو بآخر، ثم استعرض مجمل الحوادث الأمنية التي حصلت مؤخراً في البلاد وصولاً الى حادث الإعتداء الإجرامي على العسكريين في منطقة البقاع»، مؤكداً «بأن الخسارة التي تعرّض لها الجيش باستشهاد أربعة من عناصره، لن تزيده إلا عزماً وإصراراً على وضع حدّ للجرائم المنظمة على أنواعها». وأضاف: «إن المبدأ الأساسي للجيش في عملية حفظ الأمن، يستند الى ملاحقة مرتكبي الجرائم أنفسهم، ومعالجة الأحداث الأمنية بحد ذاتها، بعيداً عن لغة التعميم والتوصيف، فالجيش هو ذراع الدولة، وحامي الوطن بجميع مناطقه وفئاته وعائلاته».
وحول مكافحة الإرهاب، أشار العماد قهوجي الى «نجاح الجيش في شلّ حركة الإرهابيين بعد الإنتصار الذي حقّقه في نهر البارد، ومن ثم توقيف عدد من عناصر الشبكة الإرهابية التي استهدفت العسكريين في طرابلس خلال الصيف الفائت، فيما يستمر التعاون مع دول شقيقة وصديقة لملاحقة الفارّين منهم، وقد تمّ التوصل الى نتائج مهمة في هذا المجال».
ثم تطرّق الى دور الجيش في الجنوب، داعياً الى «البقاء على جهوزية دائمة، وتوظيف كل طاقات الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي محتمل، وفي الوقت عينه عدم السماح لأي جهة كانت، بزجّ الجيش في حرب خارج التوقيت الذي يحدده الوطن».
وبالنسبة الى الإستحقاق الإنتخابي القادم، أكّد وقوف الجيش على مسافة واحدة من الجميع، واستعداده لبذل أقصى الجهود، بغية توفير المناخ الأمني اللازم.
وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي للمؤسسة العسكرية، أكد قائد الجيش العمل المستمر على تطوير قدرات الجيش عديداً وعتاداً وتدريباً، مشدّداً على أهمية تفعيل التدريب، والتمسّك بالانضباط العسكري.
وختم العماد قهوجي مؤكداً قدرة الجيش وعزمه على القيام بواجباته الوطنية، في الدفاع عن لبنان والحفاظ على وحدته واستقراره، مهما اشتدت المخاطر وغلت التضحيات.