اخبار رياضية

دروع تقديرية للوحدات المجلية في الجهوزية العملانية
إعداد: نينا عقل خليل

 ممثل العماد قائد الجيش:خطوة أساسية في مسيرة العطاء المستمر

بعد عام من المنافسة الشريفة بين مختلف وحدات الجيش، تمّ اختيار الوحدات المجلية على صعيد الجهوزية العملانية للعام 2003، ففاز عن فئة الألوية اللواء الثاني عشر، وعن فئة الوحدات المتخصصة لواء الحرس الجمهوري، وعن فئة الأفواج فوج المغاوير، وعن فئة المناطق العسكرية مقر عام منطقة البقاع. وقد وزعت على الوحدات الأربع المصنّفة أولى بين مجموعاتها دروع تقديرية، وذلك ضمن حفل أقيم في نادي الرتباء المركزي في الفياضية، حضره نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن حسين شاهين ممثلاً العماد سليمان قائد الجيش، وعدد كبير من الضباط من مختلف قطع الجيش ووحداته.

بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة للعميد الركن شاهين أكد خلالها أن مسيرة التقييم لا تقتصر على عام واحد فقط مشيراً الى أنها ˜"مواكبة لمسيرة الجيش على مدى العمر ومواجهة للتحديات التي يواجهها، وخصوصاً تلك الناتجة عن ممارسات عدو لا يقيم للمواثيق والقوانين الدولية أي اعتبار...".

 

 وقد جاء في الكلمة ما يلي:

 أيها الضباط

 عام مضى من الجهد والعمل المثمر قدّمت خلاله وحدات الجيش أفضل ما يمكن لرفع جهوزيتها وتحسين أدائها. وعلى الرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهتها ومن النقص الواضح في عتادها، إلا أنها توصلت جميعاً الى بلوغ المستوى المطلوب، فأعطت الصورة الصحيحة عن المؤسسة العسكرية التي يعوّل عليها أبناء الوطن. وقد جرت في الفصل الأخير من العام المنصرم عملية تقييم شاملة لما حصل، كان من نتيجتها تصنيف الوحدات وتحديد المتفوّقة والمجلية بينها. وقد جرى ذلك بتحضير وإتقان، مع الحرص الشديد على المنافسة الشريفة بين الوحدات، والتشجيع الواضح لروح الفريق، وإعطاء كل ذي حق حقه وفقاً للتعليمات النافذة.

 وماجرى حتى الآن ما هو إلا خطوة أولى أساسية في الانطلاق نحو خطوات لاحقة، الهدف منها استمرار العطاء وتحسين النتائج، وعدم الاكتفاء بالمرتبة أو التصنيف العابرين. إن مسيرة التقييم لا تقتصر على عام واحد فقط، ولا على عامين أو ثلاثة، ولا على حقبة من الزمن، بل هي مواكبة لمسيرة الجيش على مدى العمر، ومواجهة للتحديات التي يواجهها، خصوصاً تلك الناتجة عن ممارسات عدو لا يقيم للمواثيق والقوانين الدولية أي اعتبار، بل يستمر في العدوان والتوسع اللذين أنشأ دولته عليهما منذ البداية. وما الممارسات الوحشية للجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وخروقاته المتكررة لأجوائنا وحدونا الإقليمية، وتهديداته المتواصلة للبنان وسوريا، إلا خير دليل على تلك التحديات التي تؤكد يوماً بعد يوم ضرورة تكثيف العمل وتطوير الجهوزية، وضرورة التنسيق والتعاون مع رفاق السلاح في الجيش العربي السوري الشقيق دفاعاً عن الأرض والكرامة، وحفظاً للأمن والأمان وسلامة الجميع.

 

 أيها الضباط

 إن الدروع التي توزّع اليوم على وحداتكم المجلية، هي عربون تقدير لجهودها، وشهادة لتضحياتها، فلتكن موضع فخر واعتزاز لديكم من جهة، وحافزاً قوياً من أجل إعطاء أفضل النتائج في الجهوز العملاني المستقبلي من جهة أخرى. أما الترجمة الميدانية لتلك الدروع فهي مواصلة التضحيات والاستمرار في التقيد بالأنظمة والقوانين والتعليمات التي تحمل في متنها الدلائل الكافية للعمل الجيد على كل صعيد، ولدى كل فرد من أبناء هذه المؤسسة.

 باسم العماد ميشال سليمان قائد الجيش أهنئ الفائزين، وأهنئ الوحدات المشاركة كافة على النشاط المتقدم الذي أبدته، وأتمنى أن يزخر العام المقبل بالمزيد من العطاء لبلوغ الأهداف المنشودة في الأمن والإستقرار، وحماية التراب الوطني.

 عشتم عاش الجيش