- En
- Fr
- عربي
ثقافة وفنون
"ديوان أهل القلم" كــرّمــها
كرّم "ديوان أهل القلم" الليدي ماري بشير حاكمة ولاية نيو ساوث ويلز في أوستراليا، في احتفال أقيم في قصر الأونيسكو برعاية رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ممثلاً بالوزير كرم كرم. حضر الإحتفال النائب عدنان عرقجي ممثلاً رئيس مجلس النواب والوزير علي عبدالله ممثلاً رئيس مجلس الوزراء، وعدد من المسؤولين والمثقفين وحشد من أهالي دوما (بلدة بشير) والشمال.
الكلمة الأولى لرئيسة "ديوان أهل القلم" سلوى الخليل الأمين، التي اعتبرت أن تكريم بشير تحتمه مسؤولية آلينا على أنفسنا حملها والتوجه بها نحو مسارات الحقيقة الواعية المضمخة بحب الوطن... لذلك وجهنا انظارنا الى اللبنانيين المنتشرين في عالم الإغتراب، الذي يشكلون بغالبيتهم العناصر الأساسية في إنماء الدول التي يقيمون فيها.
وقدم عريف الحفلة نبيل حرب، رئيس بلدية دوما حنا أيوب الذي قال إن لبنان يصدر القادة الى العالم منذ ستة آلاف عام... وتحدث عن العائلة التي تحدرت منها ماري بشير، ووصف المحتفى بها بصديقة المظلومين والمعذبين في الأرض، وأشار الى إندفاعها للتخفيف عن الشعوب المحرومة، ودعوتها لرفع الظلم عن اللاجئين الفلسطينيين الذين حرصت على زيارتهم عند مجيئها الى لبنان.
المدير العام لوزارة الخارجية والمغتربين هيثم جمعة تحدث عن الدور الرائد للمغترب اللبناني، وتوجه الى بشير قائلاً: وطنك يفتخر بك، كما تعتز بك البلاد التي استضافتك... وتحدث عن العلاقات المتينة بين لبنان وأوستراليا.
سفيرة أوستراليا في لبنان ستيفاني شوابسكي، أعربت في كلمتها عن فرحها بتكريم بشير إحدى الشخصيات البارزة في أوستراليا. النائب بطرس حرب افتخر بالليدي بشير التي تشكل جسر تواصل بين لبنان وأوستراليا... وقال إن تكريمها شهادة حق وإيمان بدورها. وقال الوزير نجيب ميقاتي في كلمته إن التكريم يتجاوز شخصية المحتفى بها الى ما تمثله من قيمة اغترابية كبيرة، تجسد الحضور اللبناني المميز في العالم. ولفت الى أن القوة الإغترابية تحمّلنا مسؤولية العمل على تعزيز التواصل معها... وتمكينها من الاسهام في الحياة الوطنية اللبنانية. وألقى السفير فؤاد الترك كلمة ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء الذي تحدث عن اللبنانيين المنتشرين في الخارج وتمكنوا من احتلال مراكز مرموقة بعد أن فرضوا حرمة أخلاقهم... وأشاد بماري بشير البحّاثة والمحاضرة والمستشارة والتي اختيرت أماً مثالية عام 1971 وأطلق عليها اسم "أميرة الصحة النفسية" عام 2003. وبعد تسليمها درع التكريم من “ديوان أهل القلم" في حضور زوجها السيد نقولا شحادة والوزير كرم، وأخرى من رئيس بلدية دوما، وثالثة من عميدة كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية الدكتورة فاديا أبو غصن داغر، ألقت بشير كلمتها، وقالت إن الثقافات الثلاث العظيمة التي أثرت فيها هي: أولاً، الحكمة والتقاليد العربية التي ورثتها عن أهلها، وثانياً، الإشعاع الثقافي القوي النابع من البيئة البريطانية والأوروبية السائدة في أوستراليا، وثالثاً، علاقتها الطويلة بالسكان الأصليين.
ماري بشير في سطور ماري
بشير لبنانية الأصل، من بلدة دوما الشمالية. وهي أول سيدة تعتلي منصب حاكمية نيو ساوث ويلز. متخصصة في علم النفس والطب النفسي وطب الأطفال والبالغين وطب العائلة، وهي الى ذلك ذات اهتمام بالقضايا الإنسانية. منحت الكثير من وقتها وجهودها لضحايا الحروب والمهمشين والسكان الأصليين لأوستراليا. عملت في كمبوديا مع أهالي الضحايا واعتنت بالأطفال المشردين وعالجت حالات الإكتئاب لدى الشباب في تايلاند ونيوزيلندا وفيتنام وأميركا. متزوجة من السير نقولا شحادة اللبناني أيضاً، من بلدة كوسبا، وقد شغل منصب عمدة مدينة سيدني.