اخبار ونشاطات

مدير مركز جنيف الدولي للعمليات الإنسانية لنزع الألغام زار لبنان
إعداد: نينا عقل خليل

قام مدير مركز جنيف الدولي للعمليات الإنسانية لنزع الألغام السفير مارتن داهندن يرافقه مساعده السيد دافيد اوريفيتشي بزيارة الى لبنان للإطلاع على برنامج نزع الألغام فيه. وخلال الزيارة التي دامت أسبوعاً، أجرى السفير داهندن لقاءات مع معالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ محمود حمود، وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، حيث بحث عمل المركز وسبل زيادة التعاون بين الطرفين. كذلك زار السفير المكتب الوطني لنزع الألغام حيث اطلع على مدى التقدم في تنفيذ الخطة الوطنية الستراتيجية لنزع الألغام ومدى تطبيق المعايير الدولية، والنشاطات والإنجازات التي قام بها الجيش اللبناني ­ فوج الهندسة، بالتعاون مع مجموعات الهندسة التابعة للجيش العربي السوري الشقيق. كما اطلع السفير داهندن على برنامج كلاب كشف الألغام والوسائل الميكانيكية الممول من قبل الحكومة الأميركية، ومركز التنسيق الفرعي في صور ومشروع التضامن الإماراتي، وغيرها من المشاريع المنفذة من قبل المنظمات غير الحكومية الدولية بدعم من الدول الشقيقة والصديقة. كما التقى وبأوقات مختلفة العديد من رؤساء وممثلي المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة. وفي نادي الضباط في اليرزة، خلال مؤتمر صحافي عقد في حضور الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان ستيفان دو ميستورا ورئيس المكتب الوطني لنزع الألغام العميد الركن جورج مسعد وقائد فوج الهندسة وعدد من الضباط، عرض السفير داهندن نشاطات المركز ومهماته. وقد استهل المؤتمر بكلمة للعميد الركن مسعد جاء فيها:

"يسعدني أن أرحب بالسفير مارتن داهندن مدير مركز جنيف الدولي للعمليات الإنسانية لنزع الألغام، والوفد المرافق الذي شرفنا ضيفاً الى المكتب الوطني لنزع الألغام، حيث تأتي هذه الزيارة ضمن إطار التعاون والتنسيق بين المكتب الوطني والمركز المذكور. وهنا لا بد من التنويه بعمل مركز جنيف الدولي للعمليات الإنسانية لنزع الألغام، الهادف الى تخفيض تأثير الألغام والأجسام غير المنفجرة في العالم أجمع، والذي ينشط خاصة في مجال البحث والمساعدة في المجالات العملانية لعمليات نزع الألغام. كما تعلمون أن مشكلة الألغام في لبنان كبيرة جداً وقد فاقت كل إمكانيات الدولة. من هنا كانت مبادرة الحكومة اللبنانية بإنشاء المكتب الوطني لنزع الألغام الذي أوكل إليه إدارة وتنسيق الجهود الوطنية والدولية للتصدي لهذه المشكلة، بأوجهها كافة، لا سيما نزع الألغام والتوعية من مخاطرها ومساعدة ضحاياها. كما أخذ لبنان المبادرة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة التابعة لها بإنشاء مجموعة الدعم الدولية، وهي تشمل أكثر من خمسة وعشرين دولة مانحة ثابرت على تقديم أنواع الدعم كافة الى المساعدة وتوفير المعدات الضرورية للجيش اللبناني للقيام بعمليات نزع الألغام، إضافة الى التدريب وزيادة الخبرات التقنية والقدرات الذاتية للمكتب الوطني وفوج الهندسة. وبهذه المناسبة، نتوجه بالشكر الجزيل للأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة التابعة لها والمنظمات الإقليمية والدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية والجمعيات الأهلية التي تسهم بشكل فعّال في المساعدة على حل هذه المشكلة، والتي بالنتيجة تؤدي الى اعادة بناء البنية التحيتة، وتسهيل عودة النازحين الى قراهم والمزارعين الى أراضيهم وتحفيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية وتسهيلها. وأخيراً وبتوجيه من حضرة العماد ميشال سليمان قائد الجيش، نجدد العزم والإلتزام، على بذل الجهود والتضحيات، واستثمار الإمكانيات المتوافرة كافة، لا سيما لدى المكتب الوطني وفوج الهندسة في الجيش اللبناني الذي قام منذ سنة 1990 بتنظيف وسط بيروت ومساحات شاسعة على كافة الأراضي اللبنانية وأسهم بشكل فعّال في تسهيل بناء البنية التحتية وإبعاد الأخطار عن أبنائها وحماية أرضنا. ونعاهدكم بمواصلة الجهد الدؤوب للوصول الى لبنان خال من تأثير الألغام، حيث يعم الأمن والسلام. وبالختام وباسم حضرة العماد قائد الجيش أكرر الترحيب بالسفير مارتن داهندن الذي شرفنا بهذه الزيارة، متمنين له دوام التوفيق والتقدم، منوهين بعمل مركز جنيف الدولي ومساهمته الفعّالة في الأبحاث والدراسات الآيلة الى وضع المقاييس الدولية وتطويرها، وتطوير أسس استعمال الوسائل والتقنيات الحديثة، آملين في زيادة التعاون بيننا وترسيخه بما فيه مصلحة المجتمع والإنسان وأهلاً وسهلاً بكم".

 وبدوره، عرض السفير داهندن المحطات التي تضمنتها زيارته للبنان واصفاً برنامج عمل المركز الوطني بأنه "فوق العادة" ومتطرقاً الى مشاريع تعاون المركز مع لبنان كالآتي:

­- دراسة اتخذت لبنان حالة نموذجية لدرس الدور العسكري واستعماله الوسائل الميكانيكية في عمليات نزع الألغام، وتنشر في أيار ­ حزيران 2004.

- في إطار الأعمال المتعلقة بالألغام، ينفذ لبنان كما يجب المعايير العالمية للأعمال المتعلقة بالألغام Imas التي وضعها مركز جنيف الدولي للعمليات الإنسانية لنزع الألغام بطلب من الأمم المتحدة، وكان لبنان قد وضع معايير وطنية لهذه الغاية.

- المواضيع الإجتماعية الإقتصادية: شارك الجانب اللبناني المؤلف من أربعة أعضاء في ورشة عمل إقليمية عن "الأثر الإقتصادي الإجتماعي" أقامها مركز جنيف لمصلحة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن خلال آذار 2004.

- ­ نظام إدارة المعلومات للأعمال المتعلقة بالألغام IMSMA: يعمل حالياً بنظام إدارة المعلومات للأعمال المتعلقة بالألغام في المكتب الوطني لنزع الألغام وفي مركز التنسيق الفرعي التابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان.

­- في أيلول 2003، افتتح في بيروت مركز دعم إقليمي لنظام إدارة المعلومات للأعمال المتعلقة بالألغام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

­- يعمل حالياً في نظام إدارة المعلومات للأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان الآتية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا: قبرص، اريتريا، العراق، لبنان، الصومال، السودان، الصحراء الغربية واليمن.

وفي الختام، قدّم العميد الركن مسعد الى السفير داهندن درعين تقديريين باسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان والمكتب الوطني لنزع الألغام.