أخبار ونشاطات

ممثل العماد قهوجي: الجيش الى جانبكم في السرّاء والضرّاء
أقامت رابطة أصدقاء الجيش اللبناني في الشمال، إحتفالاً لمناسبة إزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجيش الذين قضوا في الإنفجارين اللذين وقعا في طرابلس العام المنصرم، وذلك في مستديرة السلام عند مدخل طرابلس الجنوبي.
الإحتفال كان برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً بالعميد الركن عبد الحميد درويش قائد منطقة الشمال، وقد حضره ممثلون عن الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، والمدير العام للأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، إضافة الى رئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي، وشخصيات سياسية وإجتماعية وأهالي الشهداء وحشد من أبناء المدينة.
إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني الذي عزفته موسيقى كشافة الغد، ثم عزفت موسيقى الجيش لحن الموت، وألقى السيد أليف معتز كلمة بإسم رابطة أصدقاء الجيش أعقبه السيد عبد القادر الأسمر في كلمة بإسم أهالي الشهداء.
وبعد قصيدة من وحي المناسبة للآنسة عائشة مرطبان، ألقى رئيس البلدية كلمة شدّد فيها على «أن طرابلس التي وقفت بصلابة الى جانب الجيش في حربه ضد الإرهاب في نهر البارد، كانت وستبقى ملتزمة مشروع الدولة والشرعية اللبنانية وعلى رأسها فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، وداعمة مؤسساتها الإدارية والأمنية».

كلمة قيادة الجيش
العميد الركن عبد الحميد درويش ألقى كلمة القيادة وقال فيها:
يسرّني أن أنقل اليكم تحية قائد الجيش العماد جان قهوجي، ومحبة أبناء المؤسسة العسكرية، ضباطاً ورتباء وأفراداً، وأن أعبّر عن تقديري الكامل عاطفتكم الوطنية النبيلة، واندفاعكم المخلص للتعبير عن تضامنكم مع الجيش، والوفاء لشهدائه، ساعين من خلال إقامة هذا النصب التذكاري، الى بقاء ذكراهم العطرة حيّة في الضمائر والنفوس، ومآثرهم الخالدة تتردّد على كل شفة ولسان.
وأضاف قائلاً:
في كل مرة يكرّم فيها شهداؤنا الأبرار، نشعر أكثر وأكثر، بقدسية معاني الشهادة، وسمو المبادئ التي مضى من أجلها هؤلاء الرجال الأبطال، وفي الوقت عينه، تغمرنا مشاعر الفخر والإعتزاز، ونحن نشهد بأمّ العين، وفاء الشعب لهم، كما لأفراد عائلاتهم الذين قدّموا لإخوتهم في المواطنية، أروع صور البذل والإنتصار على الذات، قانعين مؤمنين، أنه في سبيل الوطن ترخص المهج وتهون أغلى التضحيات.
وقال:
في منطقة الشمال الحبيبة، يزهر الموعد ويطيب اللقاء، كيف لا، وهي القلعة الوطنية الشامخة، التي تمثّل بتنوع أبنائها، وتمسّكهم بصيغة العيش المشترك، وتقديمهم الولاء للوطن على أيّ ولاء آخر، نموذجاً حيّاً، يقتدي به الجميع، عن لبنان الرسالة والحضارة والإنسان. وهي التي واكبت الجيش منذ إنطلاقته الأولى، فشكّلت ولا تزال خزّانه البشري والدم النابض في عروقه، مقدّمة خيرة رجالها الأوفياء قرابين طاهرة على مذبح السيادة والكرامة الوطنية، وذلك في التصدي للعدو الإسرائيلي، وفي مواجهة الإرهاب المجرم، الذي حطّ رحاله منذ نحو عامين في نهر البارد، ومن ثم في هذا المكان بالتحديد، محاولاً زرع بذور الشقاق بين أبناء الشعب الواحد، والنيل من هيبة الدولة وكرامة المؤسسة العسكرية، فكان أن وقف أهل الشمال صفاً متراصاً الى جانب الجيش، حتى انبلج فجر الإنتصار المنشود، ومعه إنتصر الوطن بوحدته وسيادته واستقلاله.
من هنا، من عرين الجيش وملعب خيله، نتوجّه بتحية إكرام وإجلال الى أرواح شهدائنا الأبرار في عليائهم، ونعاهدهم بمتابعة مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، مهما اشتدت الصعاب وغلت التضحيات، كما نعاهدكم أنتم أيها الأخوة، بأن يبقى الجيش ملاذكم الدائم والى جانبكم في السرّاء والضرّاء.
بإسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجه بخالص الشكر والإمتنان، الى جمعية أصدقاء الجيش في الشمال رئيساً وأعضاء، كما أشكر كل من أسهم في إقامة هذا النصب وشارك في هذا الحفل، متمنياً للجميع دوام السمو والتقدّم والعطاء.
وبعد إزاحة الستار عن النصب التذكاري للشهداء، تمّ وضع أكاليل من الزهر على النصب بإسم قائد الجيش وبلدية طرابلس و«حركة التوحيد الإسلامي» و«رابطة أصدقاء الجيش» و«اللجان الأهلية في طرابلس وعكار». كما قدّم أعضاء الرابطة دروعاً تقديرية الى كل من ممثل قائد الجيش ورئيس بلدية طرابلس و«كشافة الغد» و«جوقة الفيحاء».