وجهة نظر

يوم الأول من آب على شاشة "تيلي لوميار"

ضباط تحدثوا عن تاريخ الجيش ودوره ومهامه

 

للأول من آب مساحة رحبة على شاشة "تيلي لوميار" التي تواكب المناسبة سنوياً ببرامج خاصة. هذا العام خصصت المحطة يوماً من البث المباشر بمناسبة عيد الجيش، حيث استضافت خلاله ضباطاً في الخدمة الفعلية وآخرين متقاعدين. يوم الأول من آب في "تيلي لوميار" كان من إعداد وتقديم الزميلة جان دارك أبي ياغي، ومن إخراج رولان كوكباني، وخلاله تعرف المشاهدون الى المراحل التي مرّ بها الجيش منذ تأسيسه في أيام الانتداب وصولاً الى يومنا هذا، كما تعرفوا الى دوره الوطني ومهامه المختلفة. في المقدمـة الإفتتاحية، نوّهت الزميلة جان دارك بالإنجازات الوطنية والقومية التي تحققت في لبنان خلال السنوات الماضية، بفضل التضحيات التي قدّمتها مؤسسة الجيش ومما قالته: "سنة بعد سنة، يطـل علـينا عيـد ليـس كالأعياد، عيدٌ يسـكن ساعاتـنا وكل مساحات الوطـن أيـام السنة بطولهـا. إنه عـيد الجيش، عـيد الصامـت الأكبر، الذي عندما ينطـق لا ينطق إلا بالحـق". وهـنأت قائد الجيـش والضبـاط والرتبـاء والأفـراد بعيدهم، عيد كل الوطن. هنا أبرز ما جاء في اليوم الخاص بعيد الجيش عبر "تيلي لوميار".

 

العميد الركن المتقاعد فرانسوا جنادري

اللقاء الأول كان مع العميد الركن المتقاعد فرانسوا جنادري، الوزير السابق وقائد المدرسة الحربية سابقاً. تحدث العميد الركن جنادري عن الفترة الممتدة من العام 1943 لغاية العام 1946. في البداية عرض تجربته الخاصة في الجيش فروى كيفية دخوله المدرسة الحربية عندما قرأ إعلاناً في جريدة ˜لوجور" الفرنسية، (كان يعمل فيها كمصحح) ، للراغبين في الدخول الى المدرسة الحربية في القوات الخاصة في حمص. وبعد أن خضع للفحص الخطي والشفهي ونجح، انتسب الى المدرسة في الأول من تشرين الأول عام 1943 وخلال فترة وجوده فيها حصلت اضطرابات وبرز النزاع بين الفرنسيين والبريطانيين... في هذه الفترة، قصف الفرنسيون دمشق بواسطة سلاح الطيران، وتأزمت الأمور فأعلنت مدينة حمص العصيان على الانتداب الفرنسي بتشجيع من البريطانيين الذين حاصروا المدرسة الحربية حصاراً عنيفاً... ففرّ التلامذة الضباط السوريون والتحقوا بالمقاومة السورية في حمص، وانتقل التلامذة الضباط اللبنانيون تحت حماية انكليزية الى طرابلس، ثم الى قرية كوسبا حيث مكثوا تحت الخيم مدة شهرين... الى أن صدر مرسوم تعيينهم ضباطاً برتبة ملازم ثاني في أول تشرين الأول وسميت دورتهم "دورة النصر"، وقد كان ذلك في العام 1945.

عن تاريخ تطوّر الجيش اللبناني منذ عهد الجنرال غورو المندوب السامي قال العميد جنادري: إن الوحدات الفرنسية التابعة لجيش الجنرال اللنبي دخلت المنطقة تحت تسمية "Le Detachement Français de Palestine et Syrie" اي بالعربية "تجريدة فلسطين ­ سوريا الفرنسية". أول وحدة لبنانية ­ سورية تألفت كان اسمها "الوحدات الخاصة" وكانت تتألف من سوريين ولبنانيين. بتاريخ 15 حزيران 1943، فصلت قيادة هذه الوحدات؛ واللبنانية منها عرفت بـ"اللواء الخامس الجبلي" وهو مؤلف من: الفوج الأول، والفوج الثاني والثالث للقناصة اللبنانيين ولفيف مدفعية ومدرعات وهندسة وإشارة ونقل. أما عند السوريين فكانت الوحدات الخاصة تتألف من 7 أفواج مشاة وباقي الأسلحة مماثلة لتلك التي ضمتها الوحدات اللبنانية. من المحطات البارزة في حياة العميد الركن المتقاعد جنادري مشاركته في معركة المالكية عندما كان في عداد الفوج الثالث للقناصة اللبنانية. تلك المعركة قال عنها أحد الضباط التابعين لهيئة الأمم: إنها المعركة الفريدة التي ربحتها الجيوش العربية التي كانت غير مهيأة للدخول في الحرب ضد اليهود المدعومين من الدول الأوروبية والغربية كافة. حول المعركة يروي جينادري: بعد أن اجتمع وزير الدفاع يومذاك المير مجيد أرسلان واللواء فؤاد شهاب في عيترون ­ الجنوب ­ جمع اللواء شهاب كل الضباط وأبلغهم أن الفوج الثالث للقناصة اللبنانية قد عُيّن من قبل الحكومة اللبنانية ومن قبل قيادة الجيش لتحرير هضبة المالكية اللبنانية التي تقع في أرض فلسطينية، وكان اليهود قد احتلوها قبل شهرين من المعركة... بدأت المعركة عند الساعة الرابعة فجراً، وبعد معارك ضارية بين الفريقين اللبناني واليهودي، استطاعت فصيلة العميد جنادري تأخير وصول اليهود من الخلف، ولم يبق أمامهم سوى الزحف مسافة 600 متر على عشب علوه متر ونصف المتر الى أن فوجئوا بأن اليهود قد أحرقوا الحصاد لكي تنكشف لهم الرؤية. عند هذا الواقع، لم يعد أمام العميد جنادري سوى خيار واحد فوضع العسكر في حال تأهب واستنفار وأطلق صرخة ˜الى الأمامŒ فهجمت الفصيلة بعناصرها الـ43 نحو العدو اليهودي وسحقت كل عناصره الـ18 وتمكنوا من الوصول الى تلة المالكية، وكانت حصيلة هذه المعركة سقوط أربعة قتلى و11 جريحاً من فصيلة الفوج الثالث للقناصة.

 بعد هذه المعركة بشهر، عيّن العميد جنادري مرافقاً للواء فؤاد شهاب قائد الجيش بين الفترة 1948 و1961. وعندما انتخب اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية، كان العميد فرنسوا جنادري المرافق الشخصي للرئيس وحافظ أسراره... أمـا عـن الحكومة العسكرية التي تشكلت في العـام 1975 برئاسة نور الدين الرفاعي وكان عضـواً فيها (وزارة البرق والهاتف) فقال: استـمرت هذه الحكومة مدة شهر واحد لحين تكليف الرئيس رشيد كرامي تشكيل حكومة جديدة. وختم العميد جينادري حديثه موضحاً أن فترة الشهر كانت كافية لإنجاز كل المعاملات المتأخرة في الوزارات بفضل الجهود التي بذلها الضباط الوزراء في حينه. اذ كانوا يحضرون الى مكاتبهم في الساعة السادسة صباحاً ولا يغادرونها قبل الحادية عشرة ليلاً.

 
 العقيد الركن أحمد علّو

اللقاء الثاني من سلسلة المقابلات في عيد الجيش، كان مع العقيد الركن أحمد علّو، عضو متفرّغ في لجنة كتابة "تاريخ الجيش اللبناني"، رئيس قسمي الدراسات والمطبوعات في مديرية التوجيه، مدرّب مادة "التاريخ العسكري" في كلية القيادة والأركان، وحائز على دكتوراه في العلاقات الدولية. عرض العقيد علّو تاريخ الجيش اللبناني منطلقاً من رغبة المتطوّعين اللبنانيين في محاربة الاحتلال العثماني (تركيا) وتلقف السلطات الفرنسية في ذلك الوقت لهذه الفكرة وترجمتها عملياً في تطويع اللبنانيين والسوريين والأرمن في ما عُرف بفرقة الشرق (Legion d'orient (حيث شاركت هذه الفرقة في الحرب العالمية الأولى تحت لواء فرنسا والى جانب الحلفاء، وساهمت في تحرير لبنان وسوريا من الاحتلال. ثم انتقل الى تحديد إنشاء سرايا القناصة اللبنانية اعتباراً من مطلع العام 1926 مروراً بتشكيل فوجين منها عام 1930 وثالث عام 1942 وحتى تسليمها الى حكومة لبنان الوطنية في الأول من آب 1945 حيث اعتبر هذا اليوم الوطني عيداً للجيش.

 كما عرض الكيفية التي تم تنظيم الجيش بها بعد هذا التاريخ والصعوبات التي واجهت قيادة الجيش بعد تسلّم الوحدات من سلطة الإنتداب.

 وبعد حرب فلسطين عام 1948 ومشاركة الجيش بها والانتصار في معركة المالكية، تم إنشاء سلاح الطيران عام 1949، وسلاح البحرية عام 1952، وأسلحة المدرعات والمدفعية وغيرها من الأفواج خلال فترة الخمسينات.

 ثم أوضح العقيد علّو دور الجيش في أحداث العام 1958 ووقوفه على مسافة متوازنة، بحيث منع انهيار الدولة وأمّن حماية الشعب المعارض للسلطة السياسية في ذلك الوقت. كذلك نوّه بدور الجيش في إجهاض محاولة انقلاب عام 1961، ودور لبنان في معاهدة الدفاع العربي المشترك وحرب 1967 وتصديه للعدو الإسرائيلي خصوصاً في العام 1972.

 وعن فترة الحرب الداخلية ما بين 1975 و1990، اعتبر العقيد علّو أن دور الجيش غيّب لغياب القرار الوطني الموحد. ثم ذكر دور العماد لحود في إعادة بناء الجيش اعتباراً من العام 1990 واضعاً عقيدة قتالية واضحة تحدد العدو والصديق، ودعمه للمقاومة وحماية الوطن والتصدي للعدو الإسرائيلي بكافة الوسائل. ورغم تفاوت الإمكانيات، فقد استطاع الجيش اللبناني والمقاومة الوطنية مع التفاف الشعب حولهما، تحقيق تحرير الجنوب من الاحتلال.

كما أوضح أن قيادة الجيش الحالية تنشر الجيش بالطريقة التي تراها مناسبة لحماية الحدود والشعب والوطن، وليس كما تطلب إسرائيل وعلى طريقتها كونها ترغب في إنهاء أو إقفال الملف اللبناني معها، هذا الملف الذي لم ينتـه بعد لوجود اللاجئين الفلسطينيـين في لبنان وحقهم في العودة، والذي كرّسته قرارات الأمم المتحدة، كذلك وجود الاحتلال في مزارع شبعا حتى اليوم. وفـي النهاية، أوضح العقيد علّو أن دور الجيش في الإنماء متمم لدوره الأمني، وكـذلك في تنفـيذ خدمة العلم لصهر الشباب اللبـناني في بوتقة وطنـية واحدة في سبـيل لبنان. ودعا لالتفاف الشعب حول الجيش مذكراً أن الجيش هو من كل الفئات اللبنانية ولها، ما عدا الفئة التي تعمل لتخريب الأمن وتعريض الوطن للخـطر، خصوصاً في هـذه المرحلة الصعبة التي تجتازها المنطقة. كذلك نوّه بدور الشقيقة سـوريا في مسـاعدة الجـيش اللبناني في التدريب وتزويده بالأسلحـة التي يحتاجـها والتنسيق الأمنـي والعسكري بـين الجيـشين الشقـيقين وفـقاً لما أكده العـماد سليمان في "أمر اليـوم" الذي أصـدره بمناسبة الأول من آب.

 

 العميد الركن المتقاعد عبدالله واكيم

 تخللت اللقاءات وقفة شعرية مع شاعر المؤسسة العسكرية العميد الركن المتقاعد عبدالله واكيم. في البداية، تحدث العميد الركن المتقاعد واكيم عن الزاد الذي يحمله معه من المؤسسة العسكرية التي أمضى فيها 30 سنة خدمة فعلية، واعتبرها مدرسة، كما اعتبر الجندية رسالة. وقال: عندما يتطوّع المرء بملء إرادته في هذه المؤسسة، يصبح شعارها: شرف، تضحية، وفاء، سلاحه. ولكل كلمة من هذه الكلمات الثلاث مغزاها ومعناها...

وقال إنه تعلّم في المؤسسة العسكرية روح التضامن والانضباط والخُلقية. فخلال 30 سنة خدمة فعلية أمضى منها 20 سنة بعيداً عن الأهل والعائلة، أصبحت المؤسسة العسكرية العائلة الأولى له.

وحيّا العميد الركن المتقاعد واكيم الشهداء بقصيدة يقول مطلعها:

 "شهدا شهدا أرض بلادي أرض الشهداء...

 شعلتهم بعدا مضوّايي

 ووجوهم لمعتها مرايي

 بكتابن طعم الحرية دعساتن ترعد ليليّه

 شهدا شهدا... من رجالك من كل بيوتك

 يا جيش لعم يحكي سكوتك".

وتحدث العميد الركن واكيم عن تعلقه بالأرض والوطن واستشهد بقول أحد الفلاسفة: "حياة الوطن في ثلاثة رجال: مزارع يحرثه وجندي يدافع عنه ومعلم يهذبه". وختم اللقاء بقصيدة خاصة بالجيش يقول مطلعها:

"ملوى الدني ما خنت ولا مرة القسم

 تحمل بإيد السيف وبإيد القلم

 ملوى الدني ما حنيت ولا لانت همم

 ملوى الدني أمجاد وشموخ وقمم
 يا جيش يا عملاق يا باني الهرم

 تحمي شعب وحدود تكبر ع الألم

 بكل شبر وأرض في عندك شهيد

 وشهادتك بالدم ع جبين العلم".

 

 العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر

 اللقاء الأخير من سلسلة اللقاءات كان مع العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر، باحث في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، ومحلل في جريدة "الديار". العميد الركن المتقاعد عبد القادر وبعد تجربة 39 سنة خدمة فعلية في المؤسسة العسكرية يقول: أولاً، الجيش هو رمز السيادة في الوطن. ثانياً، يشعر اللبنانيون بضرورة وفائدة الاستثمار الأمني سواء في عملية تسليح أو بناء أو إعداد قوى الجيش وقوى الأمن الداخلي. الأمر الثالث والأخير، هو أن الجيش مدرسة، وفي هذه المدرسة الباب مفتوح لكل طموحات الفرد الثقافية والتعليمية وغيرها... وقال إن الجيش لم يمنعه يوماً من تعميق ثقافته أو من متابعة تعليمه الجامعي العالي، فقد انتدبه الجيش لمتابعة أعلى الدورات في العلوم العسكرية، وفي الاستراتيجيا العسكرية، وفي العلاقات الدولية، وفي أفضل معاهد العالم. وأضاف: الثقافة المعنوية للضابط اللبناني جعلته متميزاً بين ضباط العالم العربي. كما تحدث عن مناهج التعليم في المدرسة الحربية التي كان قائداً لها، فقال إن هذه المناهج تلبي أمرين: الأول يتعلق بالتكنولوجيا المتطوّرة، والثاني يتمثل بتنمية الثقافة الشخصية للضباط وفقاً لحاجات المستقبل وتطور المجتمعات... وأوضح العميد الركن المتقاعد عبد القادر إن الجيش ينفذ قرار السلطة السياسية في لبنان، وإن الجيش هو أكبر مؤسسة وطنية وهو المؤسسة الوحيدة التي تحمل السلاح المشروع، فإذن هي أداة قادرة على ممارسة السلطة وممارسة النفوذ، هذه الممارسة في ظل الدستور والقانون هي شيء، وأما خارج إطار الدستور والقانون فهي شيء آخر... وحول مسألة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب قال: يبدو من خلال المعطيات العامة والمصالح العليا للبنان ان ما اتخذ من إجراءات حتى الآن لانتشار الجيش في الجنوب يفي بالحاجات الحالية وبأن ما تطلبه إسرائيل يتعدى بالواقع التزامات لبنان تجاه ما يجري في الجنوب. وفي حال تجاوبنا مع بعض المطالب الدولية أو الإلحاح الإسرائيلي، فإن هذا سيؤدي الى إلغاء المقاومة. بالنتيجة، المقاومة بسبب عدم خضوعها لقواعد استعمال القوة التي تخضع لها الدول والقوات الرسمية قد خلقت معادلة معينة مع إسرائيل، معادلة قوة مع إسرائيل، فدفعتها الى ضبط نفسها والى التعامل مع الحدود اللبنانية بتؤدة معينة. هذه هي الحسنة التي تقدمها هذه المعادلة وهي حسنة كبرى. ورداً على سؤال عن الفرق بين الحياة العسكرية والحياة المدنية خصوصاً أن العميد الركن عبد القادر يمارس اليوم مهنة الصحافة، قال بأنه تعلّم من الحياة العسكرية التعامل مع كل شيء بمسؤولية: احترام الوقت، احترام الآخرين، معرفة حقوقه وواجباته وعلى هذا الأساس يتعامل مع الناس. هذه المبادئ ساعدته في مواجهة متطلبات الوظيفة المدنية في مجتمع الصحافة والصحافيين المليء بدم الشباب ونجح في التعامل معهم، فتعلموا منه الدقة في استعمال الكلمة وتعلّم منهم أنه بالإمكان صنع قصة من لا شيء...

 

تحية من الشاعر إميل نون

لا تمرّ مناسبة، أوطنية كانت أم غير وطنية، إلا ويكون للشاعر إميل نون، أمين سر نقابة الشعر اللبناني، وقفة وموقف حتى أطلق عليه لقب "شاعر كل المناسبات". فكيف إذا كانت المناسبة عيد الجيش اللبناني؟ فعيد الجيش بالنسبة له هو عيد كل الوطن. والوطن لا يقوم إلا على ثالوث يجمع بين جيش وقائد ورئيس. ولمناسبة تخريج دورة "الشهيد النقيب جان وهبه"، خصّها بهذه الأبيات الشعرية:

ولم ينس الشاعر إميل نون دور الجيش في إنقاذ ضحايا طائرة كوتونو من الغرق فحيّاهم بهذه الأبيات:

"جيشنا من البحر بينجّي الغريق                           وأمن الوطن عا زنود جيشو بينبني      

 وبالنار بيعرّض حياتو للحريق                              وبيواجه بقوة أعاصير الدني

ومهما يكون الخندق كبير وغميق                       بتصدّ العدى مغاويرنا ما بتنحني

 خشبة خلاص الجيش عن حق                             وحقيق بحمايتو منحس بالعيش الهني

 الجيش خَي وبَي للناس وصديق                        وكل سنة منفرح بعيدو عن سنة".